مفكرون

#الخدعة_الكهنوتية….


#الخدعة_الكهنوتية.

عندما نقول بأننا لسنا بحاجة إلى #كهنة_الدين لفهم #كتاب_الله وأن #الله قد بيّن لنا في كثير من آياته أنه قد فصّله لنا تفصيلا، وبيّن لنا ووضح لنا #المُحرّمات التي يجب ان لا نفعلها حتى نُنقذ أنفسنا من النار.
يأتي #كاهن_الدين بخدعته والتي وللأسف قد خدع بها السواد الأعظم من #المسلمين فيقول:
حسناً، بما أنك تقول بأنك قد فهمت #القرآن لوحدك ولا تحتاج إلى كتب (الفقهاء) أخبرني إذاً:
ما معنى الله الصمد؟
ما معنى والذاريات ذروا؟
ما معنى والنازعات غرقا؟
ما معنى والمرسلات عرفا؟
ما معنى خلصوا نجيّا؟
(وجاء من اقصى المدينة رجل) من هو هذا الرجل؟
(قل لأزواجك) من هُنّ زوجات #النبي؟
(قتل اصحاب الاخدود) من هم #أصحاب_الاخدود؟
بالتأكيد الانسان البسيط سيقع في حيرة من أمره ويقول (لا أعلم)
وهنا يظهر مكر الكاهن ويتشفّى منه ويقول في مكر: أرأيت، لا تستطيع فهم كتاب الله دون الرجوع إلى كُتب (أهل العلم) حتى تبقى تحت رحمتهم ولا تخرج من الصندوق الذي وضعوا المسلمين به!
يعتقد هذا الانسان البسيط أنه مُحاسب ومُطالب بمعرفة تلك الكلمات والقصص القرآنية وفهمها الفهم الصحيح وإلّا فإن الله سيُحاسبه على تقصيره!!
يعتقد هذا المسلم المسكين بأن الله سيغضب عليه إذا لم يعرف قصة أصحاب الأخدود أو باقي القصص القرآنية أو #أسماء_زوجات_النبي!!
يعتقد هذا الانسان أن الله سيُدخله النار إذا لم يعرف #اسم_النبي_كاملاً (حتى عاشر جد) ولم يطّلع على #السيرة_النبوية المليئة بالخرافات والخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطان!!
وهذا لعمري سوء تقدير منّا لمكانة الله سبحانه وتعالى بأن نعرف ونفهم كل ما جاء في القرآن وهو القائل (لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)
يستطيع أن يرُد الانسان على مكر ذلك الكاهن بالقول: لا أعرفها ولا أهتم لمعرفتها لأني لست مُطالباً بها، فأنا مُطالب بمعرفة المُحرّمات حتى لا أقع بها، وبالنسبة للمُحرّمات فقد فصّلها لنا سبحانه في كتابه تفصيلاً دقيقاً وهو القائل (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ)
وبما أن غاية الانسان هي إرضاء الله فقط (ولا يهم إرضاء كهنة الدين) للفوز بالجنة وتجنّب النار، فإن ما يستوجب دخول النار هو فعل المُحرّمات، وكما قلنا بأن المُحرّمات قد فصلها لنا الله في كتابه، بينما الآيات الأخرى قد ترك لنا المجال واسعاً لفهمها وتدبرها بحسب الزمان والمكان والأدوات المعرفية.
وهنا لفتة يجب الانتباه لها وهي أن القرآن يحتاج لعقول تعمل وليس لعقول مُعطّلة، لأن القرآن لقوم يعقلون وليس لقوم ينقلون، فمن عطّل عقله واكتفى بالنقل من أسلافه، بالتأكيد سيرى أن #القرآن_الكريم هو اعجاز لا يمكن لأي انسان عادي فهمه!!
قد يأتي من يحاول أن يصطاد بالماء العكر فيقول:
يا حسين أنت تُحاول أن تُبعد الناس عن القرآن وبالتالي هجره!!
إذا فهمت هذا من هذه المقالة يا صديقي فهذا سوء تقدير منك، فأنا ممن يطالب الناس بالعودة إلى كتاب الله ونبذ كل ما هو دون القرآن.
وحتى لا يكون هناك مفهوم لم يُقصد أو مقصود لم يُفهم أقول: من أراد الاطلاع على تلك الكتب التي تشرح الآيات آنفة الذكر أو غيرها، فله ذلك ولكن عليه أن يعلم جيداً بأن جميع تلك الكتب هي من صنع البشر والبشر بطبيعتهم غير معصومين، فقد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة، فالله سبحانه وتعالى لا يُلزمنا أن نتبع كُتُب لبشر مثلنا فيها الصواب وفيها الخطأ ومن ثم يُحاسبنا عليها!!
الخلاصة: أنت مُطالب بمعرفة الحرام لتتجنّب الوقوع به ولست مُطالباً بما دون ذلك.
عِش حياتك كما تريد أنت واستمتع بها، فالعمر واحد ولن يتكرر ولا تجعل كاهن الدين يخدعك.
سأضع بالتعليق الأول رابط مقالة سابقة مرتبطة بالموضوع
دمتم بود 🌹

#شغّل_عقلك.
Hussein Alkhalil

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Hussein Alkhalil

الجدال والنقاش مع المغيبين مضيعة للوقت، قل الفكرة واترك له حرية التفكير، إن كان له عقل يفكّر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى