كتّاب

الحوار الوطنى جدواه ومغزاه ومعناه … وأسبابه:…


الحوار الوطنى جدواه ومغزاه ومعناه … وأسبابه:
تحدث الرئيس فى إبريل الفائت حول ضرورة أن يكون هناك “حوارا وطنى بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية والحزبية والشبابية لادارة حوار سياسى حول اولويات العمل الوطنى فى المرحلة الراهنة”:
وأنا اعتقد أن الأمانة والموضوعية تقتضى أن أطرح بعض التساؤلات والتى أظن أنها شرط ضرورى لنجاح ذلك الحوار المطلوب، ومنها:
– لماذا تأخرت الدعوة لهذا الحوار كل تلك السنوات الطويلة؟ وما هو الجديد الذى حدث فى الشهور الماضية لتطرح تلك الدعوة؟ أم انه ليس هناك جديد ولا ضرورة حقيقية للحوار ولكن لا بأس أن يتناقش الناس ويطرحوا أفكارهم، ويختلفوا ويتفقوا، فلا شك أن فى ذلك مادة جذابة تشغل الإعلام وللناس، وستسير الأمور كما هو مقدر لها منذ ثمانى سنوات؟
– أعلن الرئيس أنه ليس له حزب سياسى يحكم باسمه، وإنما هو مجرد رئيس للجهاز التنفيذى الحاكم، فهل سيدور الحوار هنا بين ساسة معارضين وأصحاب رؤى مستقلين وبين ممثلين للجهاز التنفيذى الحاكم؟ ويقتصر هنا هدف الحوار على إقناع الجهاز التنفيذى بتنفيذ رؤية الخبراء والساسة، بدلا مما تقوم به الحكومة من سياسات
– إذا كان الرئيس قد عبر عن ضرورة هذا الحوار فى نهاية ابريل، فهل كنا نحتاج أكثر من شهرين للبدء فيه؟
– هل من المنطقى أن يدعو النظام لحوار وينفرد هو باختيار منسقه وأمانته؟
– ماهى الأسس التى تضمن العدالة والإنصاف فى تحديد معايير اختيار المتحاورين وتمثيلهم للتيارات السياسية والخبراء والشعب؟
– ماهى الضمانات التى ستضمن أن ينتهى هذا الحوار إلى تنفيذ سياسات أكثر رحمة مما يعانيه الناس منذ سنوات؟

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى