قضايا المرأة

الجزء (١): كتبت الفقيهة #عابدة_المؤيد حفيدة الشيخ الطنطاوي تقول: هناك من يستغرب …


الحركة النسوية في الأردن

الجزء (١):
كتبت الفقيهة #عابدة_المؤيد حفيدة الشيخ الطنطاوي تقول:
هناك من يستغرب من مناقشة بعض الفتاوى الاجتهادية، ويستنكر إعادة دراستها، وطرح أدلة قوية وتساؤلات حولها، ويسأل بتهكم: “من أنتِ حتى تناقشي وتسألي وتراجعي؟”

????أولاً:
وأقول كمقدمة للموضوع “أنا تلك المرأة المعنية بتلك الفتاوى، والتي يوجبون علي تطبيقها، وهم بعيدون عنها ولا يعلمون تفصيلاتها وملابساتها”، ولا بد إن عرفوها ودرسوها أن يغيروها، وأضرب الأمثلة لتوضيح الفكرة:

????️ أنا تلك المرأة التي ولدت 5 مرات، ومتأكدة تماماً أن نفاسها كان 70 يوماً في كل مرة… لكن:
عليها أن تعتبره 40 يوماً (وبحد أقصى 60 يوماً)، والسبب فتوى اجتهادية من رجال لم يعاينوا الحيض، ولم يجربوا الحمل، ولا يعرفون الولادة ولا النفاس، ولم يكن الطب قد وصل لما وصل له الآن، فكيف تصلي، وهي تعلم علم اليقين أن لون الدم وشكله وأعراضه دم “نفاس”، وبالتالي هي غير طاهرة؟
خاصة أنه مع تغير البيئة والزمن والطعام والأجواء تأثرت الهرمونات، واختلف جسم المرأة، ومع تطور الطب ظهرت معطيات مختلفة، تؤكد أن النفاس قد يطول للسبعين، وأكثر مدة سجلتها النساء حتى اليوم بالنفاس 80 يوماً، وهو ما يستدعي النظر بالفتوى وتعديلها.

????️ أنا تلك المرأة التي أنجبت عشرة أولاد، وفي كل مرة كانوا يقولون لها “التسمية حق للأب وحده”.
أفلا يحق لي بعد الوهن ومشقات الحمل والولادة أن أسمي طفلاً واحداً أو طفلين من العشرة؟
أو نتواضع على اسم يتقبله الطرفان ويحبانه؟ خاصة الابن البكر، الذي سوف أسمى أنا باسمه مدى الحياة، وأنادى: “يا أم فلان”؛ فمن السنة مناداة الإنسان بأحب أسمائه إليه.

????️ أنا طالبة العلم الشرعي التي لم تفهم، ولم تجد من أساتذتها جواباً، حول أمور بدت متناقضة، منها هذه المسألة المهمة المتكررة:
حيث يفتون: “يحرم إسقاط جنين عمره شهران، لأنه إنسان وروح، وله قلب يدق، ويعتبر إسقاطه عمداً قتل نفس”. ولكن حين سقط جنيني وحده بالأسبوع السادس (بعد أن تأكدت حياته وسمعت دقات قلبه)، ونزل علي دم أفتوني: “يجب عليك اعتباره دم فساد، وتصومين وتصلين”.
فكيف تقولون إن ما في بطني روح وإنسان لا يجوز إسقاطه، ثم عندما يسقط جنيني وينزل دم النفاس تأكيداً لأنها ولادة إنسان تتغير الفتوى، ويصبح ما سقط هو خلايا ليس فيها خلق إنسان، ولا نفاس علي.
ولنفرض جدلاً أنه ليس نفاساً، فعلام تعتبرونه دم فساد؟! ولا يكون الأقرب تفسيراً أنه “دم حيض”.
فعلمياً الرحم تهيأ للحمل، وحين لم يحدث (كما تقولون) نزف كما ينزف كل شهر.

يتبع..
كتابة: د. #عابدة_المؤيد

[item_vid_embed]

الجزء (١):
كتبت الفقيهة #عابدة_المؤيد حفيدة الشيخ الطنطاوي تقول:
هناك من يستغرب من مناقشة بعض الفتاوى الاجتهادية، ويستنكر إعادة دراستها، وطرح أدلة قوية وتساؤلات حولها، ويسأل بتهكم: “من أنتِ حتى تناقشي وتسألي وتراجعي؟”

????أولاً:
وأقول كمقدمة للموضوع “أنا تلك المرأة المعنية بتلك الفتاوى، والتي يوجبون علي تطبيقها، وهم بعيدون عنها ولا يعلمون تفصيلاتها وملابساتها”، ولا بد إن عرفوها ودرسوها أن يغيروها، وأضرب الأمثلة لتوضيح الفكرة:

????️ أنا تلك المرأة التي ولدت 5 مرات، ومتأكدة تماماً أن نفاسها كان 70 يوماً في كل مرة… لكن:
عليها أن تعتبره 40 يوماً (وبحد أقصى 60 يوماً)، والسبب فتوى اجتهادية من رجال لم يعاينوا الحيض، ولم يجربوا الحمل، ولا يعرفون الولادة ولا النفاس، ولم يكن الطب قد وصل لما وصل له الآن، فكيف تصلي، وهي تعلم علم اليقين أن لون الدم وشكله وأعراضه دم “نفاس”، وبالتالي هي غير طاهرة؟
خاصة أنه مع تغير البيئة والزمن والطعام والأجواء تأثرت الهرمونات، واختلف جسم المرأة، ومع تطور الطب ظهرت معطيات مختلفة، تؤكد أن النفاس قد يطول للسبعين، وأكثر مدة سجلتها النساء حتى اليوم بالنفاس 80 يوماً، وهو ما يستدعي النظر بالفتوى وتعديلها.

????️ أنا تلك المرأة التي أنجبت عشرة أولاد، وفي كل مرة كانوا يقولون لها “التسمية حق للأب وحده”.
أفلا يحق لي بعد الوهن ومشقات الحمل والولادة أن أسمي طفلاً واحداً أو طفلين من العشرة؟
أو نتواضع على اسم يتقبله الطرفان ويحبانه؟ خاصة الابن البكر، الذي سوف أسمى أنا باسمه مدى الحياة، وأنادى: “يا أم فلان”؛ فمن السنة مناداة الإنسان بأحب أسمائه إليه.

????️ أنا طالبة العلم الشرعي التي لم تفهم، ولم تجد من أساتذتها جواباً، حول أمور بدت متناقضة، منها هذه المسألة المهمة المتكررة:
حيث يفتون: “يحرم إسقاط جنين عمره شهران، لأنه إنسان وروح، وله قلب يدق، ويعتبر إسقاطه عمداً قتل نفس”. ولكن حين سقط جنيني وحده بالأسبوع السادس (بعد أن تأكدت حياته وسمعت دقات قلبه)، ونزل علي دم أفتوني: “يجب عليك اعتباره دم فساد، وتصومين وتصلين”.
فكيف تقولون إن ما في بطني روح وإنسان لا يجوز إسقاطه، ثم عندما يسقط جنيني وينزل دم النفاس تأكيداً لأنها ولادة إنسان تتغير الفتوى، ويصبح ما سقط هو خلايا ليس فيها خلق إنسان، ولا نفاس علي.
ولنفرض جدلاً أنه ليس نفاساً، فعلام تعتبرونه دم فساد؟! ولا يكون الأقرب تفسيراً أنه “دم حيض”.
فعلمياً الرحم تهيأ للحمل، وحين لم يحدث (كما تقولون) نزف كما ينزف كل شهر.

يتبع..
كتابة: د. #عابدة_المؤيد

A photo posted by (@) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى