قضايا المرأة

الجزء (٢): ثانياً: نحن نراجع على الفقهاء لأنهم هم أنفسهم طالبوا بهذا، فقال مالك:…


الحركة النسوية في الأردن

الجزء (٢):
????ثانياً:
نحن نراجع على الفقهاء لأنهم هم أنفسهم طالبوا بهذا، فقال مالك: “أنا بشر أخطئ وأصيب، انظروا في رأيي فما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وما لم يوافق فاتركوه”، ومثله قال كثير من المفتين.
والفقهاء أنفسهم غيروا وبدلوا في فتاواهم حين ظهرت لهم أمور وأدلة، وذلك مفصل في تاريخ ونشأة الفقه والشريعة، وعلى سبيل المثال: كتب الشافعية تختلف في أمور كثيرة عن كتاب الأم، وكلما بعد العهد يزداد التباين والاختلاف.
ولذلك رجع المعاصرون على الفقهاء الأربعة، وخالفوهم وقالوا: “إن مداواة وعلاج الزوجة من النفقة الواجبة”، رغم اتفاق المذاهب الأربعة على أنها ليست من النفقة.

????ثالثاً:
وبالمناسبة الرجوع على الفقهاء لا يحتاج أحياناً لعلم وفقه، وتكفي الفطرة السليمة، والتجربة، والتقوى والورع، لتدرك النفس الصواب من الخطأ في بعض الأمور، فالشريعة تتوافق مع العدالة والرحمة والإنسانية.
فالمرأة التي راجعت عمر في المهور جعلته يرجع عن قوله، ولم يقل لها من أنتِ حتى ترجعي علي، وما درجتك العلمية وشهاداتك، وما تخصصك؟” وإنما تقبل النصيحة منها وأصلح فتواه.
وأضرب مثلاً آخر بخولة بنت ثعلبة، التي قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: ما أراك إلا قد طلقت منه (والرسول: رسول ونبي ومُشرِّع)، ورغم هذا لم تقتنع، وصارت تجادله، وتوضح له بكلام عاطفي واقعي منطقي أنها لم تطلق منه، ولا بد أن لها حكماً آخر، وبالفعل أنزل الله فيها قرآناً يتوافق مع فكرتها وحدسها ومع مشاعرها، فهي الأعرف بظروفها، وبشدة وهول ما وقع عليها.

????رابعاً:

هذا السؤال: “من أنت؟” بات يوجه اليوم لكل شخصية -رجلاً كان أو امرأة- حين تطلع على الناس بفتوى لا يعرفونها (ولو كانت الفتوى صحيحة ومؤصلة)، فالسؤال يوجه غالباً من العوام والجهلة، فيعترضون لأنهم يظنونها فتوى دخيلة وخاطئة.
وبسبب قلة علمهم وغيرتهم بلا بصيرة على الدين، يسفهون من نقلها لهم، ويعتبرونه مؤلفاً لها، أو “خباصاً!” مع أنه يمكنهم بسهولة اكتشاف صحتها من عدمها، فالإنترنت مليء بأمات الكتب المصورة والمحفوظة بدقة، كما أن فيه مواقع إلكترونية موثوقة.
ومما يجعلهم يتنمرون أنهم يتذكرون كم خوّفهم الوعاظ والمشايخ من الإفتاء، حتى خلطوا الأمر عليهم، فصاروا يظنون أن مجرد نقل المعلومة والفتوى الصحيحة لمن يحتاجها هو من التجرؤ على الفتوى، ومن الاجتهاد المحرم والممنوع، ولا يمارسه إلا الفقيه المتمرس، وهذا خطأ، ويخالف الشرع الإـ///ــلامي، الذي حث كل إنسان “تعلم مسألة وحذقها” أن يبلغها للآخرين: “بلغوا عني ولو آية”، حتى لا يكون آثما لأنه كتم علماً يُنتفع به

يتبع..
كتابة: د. الفقيهة #عابدة_المؤيد حفيدة الشيخ الطنطاوي

[item_vid_embed]

الجزء (٢):
????ثانياً:
نحن نراجع على الفقهاء لأنهم هم أنفسهم طالبوا بهذا، فقال مالك: “أنا بشر أخطئ وأصيب، انظروا في رأيي فما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وما لم يوافق فاتركوه”، ومثله قال كثير من المفتين.
والفقهاء أنفسهم غيروا وبدلوا في فتاواهم حين ظهرت لهم أمور وأدلة، وذلك مفصل في تاريخ ونشأة الفقه والشريعة، وعلى سبيل المثال: كتب الشافعية تختلف في أمور كثيرة عن كتاب الأم، وكلما بعد العهد يزداد التباين والاختلاف.
ولذلك رجع المعاصرون على الفقهاء الأربعة، وخالفوهم وقالوا: “إن مداواة وعلاج الزوجة من النفقة الواجبة”، رغم اتفاق المذاهب الأربعة على أنها ليست من النفقة.

????ثالثاً:
وبالمناسبة الرجوع على الفقهاء لا يحتاج أحياناً لعلم وفقه، وتكفي الفطرة السليمة، والتجربة، والتقوى والورع، لتدرك النفس الصواب من الخطأ في بعض الأمور، فالشريعة تتوافق مع العدالة والرحمة والإنسانية.
فالمرأة التي راجعت عمر في المهور جعلته يرجع عن قوله، ولم يقل لها من أنتِ حتى ترجعي علي، وما درجتك العلمية وشهاداتك، وما تخصصك؟” وإنما تقبل النصيحة منها وأصلح فتواه.
وأضرب مثلاً آخر بخولة بنت ثعلبة، التي قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: ما أراك إلا قد طلقت منه (والرسول: رسول ونبي ومُشرِّع)، ورغم هذا لم تقتنع، وصارت تجادله، وتوضح له بكلام عاطفي واقعي منطقي أنها لم تطلق منه، ولا بد أن لها حكماً آخر، وبالفعل أنزل الله فيها قرآناً يتوافق مع فكرتها وحدسها ومع مشاعرها، فهي الأعرف بظروفها، وبشدة وهول ما وقع عليها.

????رابعاً:

هذا السؤال: “من أنت؟” بات يوجه اليوم لكل شخصية -رجلاً كان أو امرأة- حين تطلع على الناس بفتوى لا يعرفونها (ولو كانت الفتوى صحيحة ومؤصلة)، فالسؤال يوجه غالباً من العوام والجهلة، فيعترضون لأنهم يظنونها فتوى دخيلة وخاطئة.
وبسبب قلة علمهم وغيرتهم بلا بصيرة على الدين، يسفهون من نقلها لهم، ويعتبرونه مؤلفاً لها، أو “خباصاً!” مع أنه يمكنهم بسهولة اكتشاف صحتها من عدمها، فالإنترنت مليء بأمات الكتب المصورة والمحفوظة بدقة، كما أن فيه مواقع إلكترونية موثوقة.
ومما يجعلهم يتنمرون أنهم يتذكرون كم خوّفهم الوعاظ والمشايخ من الإفتاء، حتى خلطوا الأمر عليهم، فصاروا يظنون أن مجرد نقل المعلومة والفتوى الصحيحة لمن يحتاجها هو من التجرؤ على الفتوى، ومن الاجتهاد المحرم والممنوع، ولا يمارسه إلا الفقيه المتمرس، وهذا خطأ، ويخالف الشرع الإـ///ــلامي، الذي حث كل إنسان “تعلم مسألة وحذقها” أن يبلغها للآخرين: “بلغوا عني ولو آية”، حتى لا يكون آثما لأنه كتم علماً يُنتفع به

يتبع..
كتابة: د. الفقيهة #عابدة_المؤيد حفيدة الشيخ الطنطاوي

A photo posted by (@) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى