البنتين بتوع التحرش فى ليلة رأس السنة بالمنصورة اتنازلوا عن…


البنتين بتوع التحرش فى ليلة رأس السنة بالمنصورة اتنازلوا عن حقهم وبالتالى فان الحيوانات الضارية التى هاجمتهم افلتوا تماما من اى عقاب.. هذه ظاهرة تحتاج الى دراسة نفسية ومجتمعية لانه تفضح احوال المجتمع المصرى فى بداية 2020.. طبعا ان اتفهم خوف البنتين وضغط اهلهم عليهم والتهديدات التى تعرضوا لها بالتأكيد خاصة وان الاثنين طالبات فى المنصورة.. وتنازلهم معناه فتح الباب لتكرار هذه المأساة الاخلاقية مرة واثنين والف….. واسمحوا لى الا اتكلم بطريقة نظرية ومن خلال شعارات وانهم لازم يتمسكوا بحقهم لخدمة المجتمع.. سأتكلم عن تجربة شخصية: انا طالبت الفتيات المكرهات على ارتداء الحجاب وهم الغالبية .. بخلع الحجاب خاصة انه رمز لتيار الاسلام السياسى.. هل تتصورون مدى الضغوط التى مورست علي لكى اسحب كلامى و”اتوب” عنه؟؟؟ هل تتخيلون مدى الشتائم والتهديدات التى جعلتنى لا اخرج فى اماكن عامة لمدة تناهز 3 اشهر؟؟؟ هل تتخيلوا ان اكثر من مقدم برنامج من نجوم الفضائيات سألونى على الهواء اكثر من مرة: “هل تراجعت عن دعوتك لخلع الحجاب” ؟؟؟ هل تتخيلون اننى اصبحت لمدة طويلة كما قال البعض ” العدو الأول للمجتمع” ؟؟ هل تتخيلوا ان الكثير من المسئولين فى القنوات الرسمية والفضائية منعوا ظهورى على الشاشة كما قال لى اكثر من مذيع ومذيعة؟؟؟ كان من الممكن ان “اريح دماغى” واتفادى “البهدلة” وقلة الادب والسفالة التى لاحقتنى لاكثر من عامين ولازالت تلاحقنى حتى الآن.. بصراحة اصبت باضرار كثيرة جدا بسبب موقفى المبدئى الذى تمسكت به بكل قوة لانى مؤمن به ولانى اعلم انى افيد المجتمع كما افاده غيرى كثيرون ضحوا كثيرا من اجل مبادئهم. اكرر انى اتفهم موقف البنتين اللى عمرهم لا يتجاوز 20 سنة ولسه “عضمة طرية” .. لكنى على ثقة ان مجتمعنا لن يخرج من المستنقع الثقافى والاخلاقى الذى هو فيه منذ نحو نصف قرن دون تضحيات من بعض ابنائه…

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version