الأمر يتعدى الوهابية ويعود بنا الي زمن قديم، ليست الوهابية هي من اخترعها محمد بن عبد الوهاب ولا ابن تيمية من قبله.
العنف والتطرف والاستعمار واستباحة القتل والنساء والتخلف هي مظاهر لازمت الدعوة منذ نشأتها، فرضها الواقع البدوي الصحراوي المجدب من كل مظاهر الحياة الإنسانية، حيث البقاء للأقوى والأعنف والأجرم.
لم تفلح الاقتباسات التي تمت من الديانات الأخرى والتي نشأت حيث الخضرة والنماء، لم تفلح في ترقية الدعوة والارتفاع بها على الواقع الصحراوي البغيض، فتري الشيء وعكسه، الدعوة للحرب والسلام معا، وغالبا ما ينتصر الشر فهو سمة هؤلاء الأشرار.
الوهابية كانت قائمة في عصر الرسالة، موجودة في الدعوة ذاتها وفي الغزوات وفي القرآن، الوهابية هي الأعراب هي سورة المنافقون الذين تبخروا بعد وفاة الرسول، الوهابية هي المطالبة بقتل أسري بدر، هي رفض صلح الحديبية مع المشركين، هي اعدام كل اهل بني قريظة وسبي النساء، الوهابية هي قتل مالك ابن نويرة، هي نفي ابي ذر الغفاري، هي غمس الذباب، هي رضاع الكبير، هي نكاح الأطفال، واغتصاب النساء، هي قتل المرتد الذي لم يدفع الزكاة، ولماذا نذهب بعيدا أليست هي البيعة بالسيف؟
لن تجد هناك دفاع عن تلك الأمور يخلو من الكذب والنفاق ولوي الحقائق واخفائها، فموروث العنف والشر ثقيل، حتى فرض القداسة والكهنوت لا تفلح الا مع صغار العقول المغيبين، الذين لا يعرفون الحقائق ولا يبحثون عنها رغم أن الدلائل واضحة كالشمس، فنحن أمة بربرية بنظر الآخرين، مئات الالاف يموتون بسبب التطرف الاسلامي حقيقة لا يمكن نكرانها.
لن تصمد قضايا الحسبة وقوانين ازدراء الأديان، لن تفلح برامج التجميل ولوي الحقائق، لن تجدي دعوات تطوير الفقه وتصحيح الخطاب الديني، التاريخ يعج بالشرور.
مالنا نحن المصريين ومال كل هذا؟
#بالعقل_والهداوة
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
