اقول منذ فترة ان مجتمعنا يدين بعقيدة وفلسلفة وآراء اليمين…


اقول منذ فترة ان مجتمعنا يدين بعقيدة وفلسلفة وآراء اليمين المتطرف فى الغرب.. لكنى ادركت اننى مخطىء.. نحن اسوأ كثيرا من ذلك.. الحقيقة انه حتى اقصى اليمين المتطرف فى الغرب لا يرقص ويطبل بسبب اعدام اى انسان ولا يسيل لعابه فرحا لصورة شخص معلق من رقبته فى حبل المشنقة.. ولو فعل هذا احد فى الدول الغربية لاعتبروا حيوانا خارجا عن المجتمع. الحقيقة اننا اصبحنا بالضبط مثل المجتمعات الاوروبية فى القرون الوسطى.. مجتمعات متعطشة للدماء لا تعرف الرحمة ومتجردة من كل مشاعر الانسانية… فعلا نحن الآن اقرب مانكون الى المجتمعات الاوروبية من خمسة قرون…. نفس اسلوب التفكير ونفس الرؤية للحياة.. وكانت الثورة الفرنسية عام 1789 التى وصل فيها المجتمع الفرنسى الى اقصى درجات التوحش والقسوة لحظة فاصلة ربما افاقت بعدها المجتمعات الاوروبية وادركت ان هناك فرق بين الانسان والحيوان.. اما نحن: فلا ندرك هذه الحقيقة بعد… طبعا اعرف ان الكثيرين سيغضبون كثيرا ويقولوا كلاما تافها وسخيفا مثل ” يعنى كنت عايز تدى جايزة للعشماوى؟ ” لا.. العشماوى يستحق الاعدام لانه مجرم حقير باع نفسه للشيطان.. لكن المشكلة ليست فيه لكن فينا نحن…لقد وصلنا الى الحضيض الاخلاقى.. بل تعديناه.. واكرر : اى تجاوز او قلة ادب ساقابها بكل عنف(من نفسى انا كمان اكون عنيف) .. فعلا: اشعر انى اعيش فى عصر الملك هنرى الثامن الانجليزى الذى ذبح زوجته آن بولن دون رحمة ولا شفقة…

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version