مفكرون

#اقتباس….


#اقتباس.

يقولون أن من أوصل لنا #القرآن هم أسلافنا أليس كذلك؟
👳‍♂️: نعم صحيح.
🧔🏻: حسنًا، لدي هنا استفسار.
👳‍♂️: تفضل.
🧔🏻: أيُّ الأسلاف الذين أوصلوه؟
هل هم أسلافنا #السُنّة أم أسلافنا #الشيعة؟ مع العلم أن كلا الطائفتان تكفر بعضها البعض والرجال الثقات عند #أهل_السنة هم زنادقة عند #أهل_الشيعة والعكس صحيح، فأي #الأحاديث هي الصحيحة؟
هل هي الأحاديث التي يؤمن بها الشيعة والتي يعتبرونها صحيحة وكل رجال أسانيدها ثقات.
أم الأحاديث التي يؤمن بها السنة والتي يعتبرون أيضًا أن كل رجال أسانيدها ثقات.
الرواة الثقات عند السنة هم زنادقة عند الشيعة.
والرواة الثقات عند الشيعة هم زنادقة أيضًا عند السنة.
بينما الطائفتان متفقتان على القرآن.
فكيف يتم مقارنة #كتاب_الله بكتب الأحاديث المختلف عليها والتي يدعون أن من أوصلها لنا هم من أوصلوا لنا القرآن.
فهذا إدعاء باطل وطعن في القرآن نفسه
👳‍♂️: كيف هذا، هل من الممكن أن توضح؟
🧔🏻: لأنهم ربطوا صحة القرآن بصحة سند وثقة من نقلوه، فطالما أن الروايات التي نقلوها لنا فيها الصحيح والضعيف والمكذوب ولا تزال تخضع للتنقيح حتى يومنا هذا، فعلى هذا فإن القرآن أيضًا موضع شك على اعتبار أن من نقله لنا هم أنفسهم من نقلوا الأحاديث المليئة بالتزوير بحسب نظريتهم نظرية طريقة نقل القرآن، فطالما أن الأحاديث أو ما يطلقون عليه اسم الوحي الثاني فيه المزور فعلى هذا فإن الوحي الأول بالضرورة فيه المزور أيضًا، فهل لديهم الجرأة على الادعاء بأن القرآن موضع شك؟! إلّا إذا ساووا الأحاديث بالقرآن وأنزلوه بمنزلته، مع أن #الله يقول (قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُوا۟ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ).
القرآن قُرئ على مسمع الأمة بأكملها وكان لدى الجميع وتلاه #المسلمون من أمة إلى أمة على عكس الأحاديث التي كانت لدى من سمعها من #النبي فقط.
وهنا لدي استفسار آخر لهذا الموضوع.
👳‍♂️: تفضل.
🧔🏻: هناك أحاديث رُويت من صحابي واحد، فعلى سبيل المثال، #الصحابي الجليل #أبو_هريرة روى أكثر من خمسة آلاف حديث.
👳‍♂️: نعم صحيح.
🧔🏻: فعلى هذا فالصحابي أبو هريرة له فضل على #الإسلام، فلولاه لفقدنا أكثر من خمسة آلاف حديث، أي ما يعادل نصف #الوحي_الثاني، فتصوّر لو مات هذا الصحابي بعد وفاة النبي مباشرة، أي قبل أن يروي الأحاديث لمن بعده، ماذا سيحصل؟
سنفقد أكثر من نصف الوحي الثاني.
فهل هذا النظرية تنفع مع القرآن؟
هل يوجد صحابي أو عشرة أو مئة صحابي، لولاهم لفقدنا آية واحدة فقط من كتاب الله؟
إن كان الجواب نعم، فإن هذا تكذيب لله ولكتابه الذي قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ ۥ لَحَٰفِظُونَ).
وإن كان الجواب لا، فقد سقطت نظرية وحجة من أوصلوا لنا القرآن هم أنفسهم من أوصلوا لنا الأحاديث.

من الكتاب الجديد الذي سيتم نشره بعد الإنتهاء منه.
#فَكِّر_من_جديد.
حسين الخليل

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Hussein Alkhalil

الجدال والنقاش مع المغيبين مضيعة للوقت، قل الفكرة واترك له حرية التفكير، إن كان له عقل يفكّر.

‫17 تعليقات

  1. أيضاً لا يوجد فجوة زمنية بين نزول القرآن وتدوينه أما الأحاديث فيوجد فجوة زمنية تتعدى المائتى عام بين قولها أو فعلها أو إقرارها-إن كان الرسول قال أو فعل أو أقر بالفعل- وبين بداية جمعها وتدوينها

  2. أي شيء من صنع البشر و يتدخل به البشر عرضه لكل الاحتمالات ومنها التحريف … أعتقد الأحاديث بشكل كبير … و لربما القرآن الكريم …الله أعلم
    لكن لكل ذي عقل تحليلك منطقي …

  3. القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ، وكلاهما من تلاميذة الامام علي ع، اي ان القرآن حفظ من خلال الثقل الثاني اصحاب الكساء . لقول رسول الله ص، اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما ( لن يفترقا ) حتى يردا عليّ الحوض،

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى