احكى هذه القصة لاول مرة: عندما تم تعيين الشيخ احمد الطيب…


احكى هذه القصة لاول مرة: عندما تم تعيين الشيخ احمد الطيب شيخا للازهر اتصل بى احد الاشخاص قائلا ان شيخ الازهرالجديد يريد مقابلتك ويفكر فى تعيينك مستشارا له..كنت اعرف الشيخ احمد الطيب وحضر مباحثاتى مع نائب وزير الثقافة الازربايجانى ونشرت صورة المباحثات وكان يرتدى وقتها بدلة وكرافته.. طبعا كنت اعرف اننى لا اصلح اطلاقا مستشارا لشيخ الازهر فى هذا التوقيت لعلمى بان الاتجاه المحافظ والمتزمت هو المهيمن فى هذه المرحلة.. لكنى كنت معجبا بالشيخ احمد الطيب وبآرائه المعتدلة.. المهم ذهب الى الامام الاكبر واستقبلنى استقالا لن انساه بالترحيب والثناء على شخصى وقال انه فى حاجة الى مستشار يستطيع ان يتحدث مع الدول الخارجية ويعطى صورة طيبة عن الاسلام. طبعا قلت له ان هذا شرف كبير لى لكنى “شككت ” فى اننى الشخص المناسب لهذه المهمة فى هذه الظروف.. وانتهى اللقاء على اساس انهم سيعاودون الاتصال بى.. وشعرت عند دخولى وخروجى من مكتبه بنظرات بعض الشيوخ “غير مرتاحة ” لوجودى وادركت انهم سيوغرون صدر الامام الاكبر ضدى وكان احدهم مرافقا لشيخ الازهر السابق الشيخ سيد طنطاوى فى مؤتمر الاديان بكازاخستان وكان يبدو غاضبا من آرائى وانا اناقش الشيخ طنطاوى رحمه الله مع ان شيخ الازهر الراحل كان يتقبل آرائى برحابة صدر .. مع اعتراضه عليها..
المهم حدث ما توقعت ولم يتصل بى الامام الاكبر بعد هذا ولا حتى بالاعتذار مع انه قال لى ان عملى كمستشار له هام جدا بالنسبة له.. وادركت ان الشيخ احمد الطيب الذى عرفته قبل ذلك واعجبت به لن يستطيع ان يفرض آراءه المعتدلة على مجموعة من الشيوخ الذين لا يعترفون باى تطوير او تحديث ومنغلقون على التراث ومستعدون للدفاع عن آراء السلف حتى الموت.. تذكرت هذه الواقعة وانا اشاهد الجدل بين الشيخ احمد الطيب وبين رئيس جامعة القاهرة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version