كتّاب

أى شر يضمره طارق شوقى لتعليم الفقراء (3)…


أى شر يضمره طارق شوقى لتعليم الفقراء (3)
مدارس أولادنا بين التطوع والمهنية
قديما قال أجدادنا “التشفيط ما يملاش قرب” .. وحديثا قال العظيم طه حسين: “الجهل حريق لا ينفع فيه التقطير”.. والتشفيط أو التقطير هنا هو العمل التطوعى .. وهو موجود ومحترم ومقدر بلا شك .. ولكنه قبل كل شئ فضلة الوقت والجهد والمال يقوم به المستغنى الذى حقق بوقته وجهده احتياجاته الأساسية .. فأنا قد اعطى محاضرة هنا وهناك تطوعا ودون مقابل ولكنى طبعا أكون صاحب الكلمة الفصل فى موضوع المحاضرة ومكانها وزمانها، كجزء من الدور الثقافي والوطنى الذى اخترته لنفسي.. وقد نشجع شباب الحى على القيام بحملة نظافة.. وقد يتطوع بعض الأفاضل الأخيار بالتطوع لجمع تبرعات للأطفال المرضى
… ولكن من البديهى أن كل هذا كوم والمهنة والوظيفة كوم تانى خالص.. فما الذى يجبر شابا وفتاة على الاستيقاظ الساعة 7 صباحا ليكون في طابور المدرسة قبل الثامنة والانتظام يوميا على هذا البرنامج.. وما الذى يجبره على تحمل شقاوة وعفرتة تلاميذ يتخذون من أوكا واورتيجا ومحمد رمضان مثلا ..وما الذى يجبره على الإخلاص في عمله والأخذ بتعليمات الإدارة والتوجيه الفنى.. وما الذى يجبره على تقديم دفاتر التحضير ودفاتر المكتب لمن يطلبها من المفتشين,, وما الذى يجبره على الالتزام بخطة سير المنهج الشهرى أو حتى الالتزام بالمقرر الدراسي,, وما الذى يجبره أصلا على الالتزام بالخلق القويم إراء زملائه ورؤساءه..ومن يجبره على الالتوام بالخلق القويم فى اللفظ والسلوك والتصرف حيال تلاميذه الذين يملك إراءهم سلطة مادية وأدبية

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى