أدى مارتينيز، حارس الأرجنتين، مجموعة من الحركات التي نالت إعجاب العالم، رغم شقاو…

أدى مارتينيز، حارس الأرجنتين، مجموعة من الحركات التي نالت إعجاب العالم، رغم شقاوتها وصياعتها.

العالم المتحضر لم يلتزم الصمت حيال “بربرية” الآخرين.
فمثلا وصفت وزيرة الرياضة الفرنسية أوديا-كاستيرا حركات مارتينيز بأنها:
سوقية، غير لائقة.
وقالت عنه:
مثير للشفقة، لا يعرف قدر نفسه، لا يرتقي لمستوى المناسبة.

السيدة البيضاء وزيرة للرياضة، لعب منتخبها الماتش النهائي، وكان عليها هي أن ترتقي إلى مستوى المناسبة، وبدلا عن الوعظ الأخلاقي الفارغ عليها أن تقول: مبروك للأرجنتين.

من إنكلترا أيضا جاءت تعليقات مشابهة. حتى إن مدرب أستون ڤيلا، حيث يلعب مارتينيز، قال إنه سيتحدث إلى اللاعب حول تلك “الأخلاقيات”. وإن كان قد فعلها مع منتخبه، ألمح المدرب، فإن الأمر سيختلف حين يعود إلى ناديه (الإنكليزي).

الصحافة الألمانية سبقت الموجة وهاجمت أخلاق المنتخب الأرجنتيني بالجملة. لاحظت أن المعلقين الألمان كتبوا تعليقات غاضبة ضد صحفهم. بعض المعلقين هاجموا شارات المثلية، وامتدحوا “الرجولة” في إشارة تقول الكثير! لقد سئموا من الخفة والتعالي.

وقرأت تعليقا لمتابع قال : ٢٦ رجلا حقيقا شرموا مؤخرات الأوروبيين (التعليق مرفق كصورة).

يوما ما كتب الشاعر الإنجليزي كيبلينغ قصيدة أسماها عبء الرجل الأبيض. مجد الاستعمار بوصفه فضيلة لتعليم الهمجيين وتنويرهم. القصيدة بلغت مجدها حين صارت إلى ما يشبه الوثيقة الأخلاقية للأميركان الذين قرروا اقتحام الفلبين وطرد أشقاءهم الأسبان سنة ١٨٩٨م.

وبعد كل ذلك النور، الحقيقي والمزعوم، عادوا للمرة الألف، ليشعلوا حربا في قريتهم، أو قارتهم.

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات