مفكرون

أحمد علام الخولي | مابعد مسلسل الإختيار يجب أن ندرك – أن وظيفة الدولة ليست فى الدفاع عن دينها او


مابعد مسلسل الإختيار يجب أن ندرك
– أن وظيفة الدولة ليست فى الدفاع عن دينها او تدينها ولا إدخال الناس الجنة بل إن دين الدولة هو مواطنيها وكيفية حمايتهم من الإرهاب كفكر قبل مواجهة الإرهابيين – فشهدائنا ماتوا دفاعا عن الوطن لأنه وحده هو الهوية الجامعة لكل مكونات المجتمع مسيحيين ومـ///ــلمين وملحدين وبهائيين بينما الأديان هى قناعات وعقائد أصحابها تجمع الجزء وليس الكل فمن قتلوا جنودنا منا وينتمون لديننا وسنواجه كل من يتعرض للوطن عبر غزة أو ليبيا أو تركيا من خلال مرجعية واحدة فقط وعقيدة واحدة فقط هى الوطن والدفاع عنه لا الدين وإلا فهى معركة لا تخص غير المـ///ــلم وهو ماليس صحيحا فالجندى المسيحى يرمى نفسه فى النار قبل المـ///ــلم وقبل أن يموتا ينطق أحدهم بشهادته ويتلو الأخر صلواته ويرشم صليبه وهذا مقبول على مستوى الأفراد لكن على مستوى الجيش هما يموتان سويا من اجل مصر الوطن لا الدين

  • أن أقصر السبل لعلاج هذا الفكر المدمر هو الاعتراف به وبوجوده دون مكابرة فداعش ليست مجموعة إرهابيين أو مؤامرة بل هو فكر عابر للدول والبيوت والمدارس يقوم على تراث ينشر الحقد والجهل ويزدرى العقل والانسان وهو موجود فى كل مكان حولنا وبمعظم العقول ولكن بمسميات أخرى وأن الدواعش ليسوا بكفار حسب الرؤية الفقهية التراثية للأزهر وبالتالى نحن نحارب مؤمنين بنفس ديننا ولكن مختلفين معنا فى تفسيرات فقهية فقط ولذلك فإن معركتنا وطن وليست دين

    -أن إستخدام هؤلاء الإرهابيين للسلاح والقتل والعنف ضد الجميع بمجتمعاتهم أو خارجها وحنينهم للماضى المتمثل فى أوهام دولة الخلافة والسبايا والغزوات يمثل إعتراف صريح منهم بالإنهزام الحضارى والفشل فى تقديم أى منجز فى الحاضر فأستحضروا النصوص الدينية والفقهية التراثية الإجرامية التى يرونها قد حققت لأسلافهم القوة – ولأن كل ذلك وهم وميت ففكرتهم ميتة رغم انها ستكبدنا الكثير

– أن الدول التى نجحت هى التى فصلت واقعيا بين الدين والدولة كنظام ودستور وقوانين ومؤسسات وهذا الفصل هو خيارنا الوحيد كى لا نظل مفصولين عن التاريخ والجغرافيا والحداثة والتقدم والبحث والمدنية وحتى نعيش الحياة بثقافة الحياة لا بثقافة الحياة من أجل الموت

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى