مفكرون

أحمد علام الخولي | لنفهم – العلمنة والاصلاح الدينى فى أوربا لم ينهيا المسيحية بل ولم يتم التضييق

لنفهم – العلمنة والاصلاح الدينى فى أوربا لم ينهيا المسيحية بل ولم يتم التضييق على أتباعها وعبادتهم وفق الدساتير العلمانية ولازالت الديانة الأولى في العالم ولكن ما حدث هو إعادة مركزية الدين بجعله علاقة فردية بين الفرد وإلهه دون نفاق أو إجبار أو تقليد بعكس ماكانت عليه قبل ذلك من سيطرة الكهنوت وتسلطه وتحكمه فى حياة الناس عبر محاكم التفتيش مثلا وصكوك الغفران وغيرها – وقد إعتذر كل الباباوات فى العصر الحديث وأدانوا وأصدروا وثائق تاريخية كانت تحولا فى الفكر الجمعى الغربي الذى أبقى الدين فقط فى الضمائر والمعابد وفصله عن المجال العام للدول تماما – وبدون أن نفعل ذلك سنظل فى دوامات العنف والجهل والتطرف والدم فقد حولت منظومة التراث الدينى الأزهرية السلفية أتباعها لعبيد للنصوص وللمؤسسات الدينية – فحتى دخول الحمام صنعوا له أدعية والعطس له تعاويذ وطريقة الـ///ــلام وكيفية قص الشعر وكيفية النوم ودعاء قبل العلاقة الحميمة لدرجة أن بعضهم حرم الأكل بالملاعق وكذا مئات الألاف من التفاصيل التى تتحكم بدقة فى حياتنا حتى أصبحنا نماذج مكررة غير قادرة على التفكير أو الإبداع أو البحث

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى