مفكرون

أحمد علام الخولي | كم التنمر والشتائم والهجوم الذي تتعرض له أى إمرأة تقرر أن تترك الحجاب أو النقاب

كم التنمر والشتائم والهجوم الذي تتعرض له أى إمرأة تقرر أن تترك الحجاب أو النقاب يهدم أكذوبة أنهما اختيار وحرية بل يؤكد أنهما أهم أدوات السيطرة الدينية السياسية فمجرد وجود حق للمرأة فى إختيار مايناسبها ويريحها يفزع المجتمع المتدين شكلا ونفاقا وإستعلاءا فيبتزها مجتمعيا ودينيا ومن
ذلك الخضوع للضغط المجتمعى والإبتزاز الدينى ما قالته لى صديقتى الطبيبة التى لا ترتدى الحجاب من أنها تتمنى ذات يوم لو ترتديه
فقلت لها لماذا إذن لا ترتديه ؟
قالت هو مسؤلية وإلتزام أدعو الله أن يمكننى ذات يوم من ارتدائه وتحمل تبعاته
قلت وماهى تبعاته ..؟
قالت الإلتزام بالأخلاق أكثر فهو مسؤلية !
قلت وتلك القيم مصدرها الإنسان وضميره وما يحدده لنفسه من مبادئ وليس غطاء رأسك هو ما سيجعلك لا تفعليها كما أنه ليس معيارا أخلاقيا ولا معيارا دينيا حتى ثم إنه ليس ركنا دينيا حسب قول شيخ الأزهر التراثى فلم تلك الحالة من العيش تحت نير الإحساس بالذنب الدائم والتقصير بجلد ذاتك !!
وانتهى النقاش الذى يؤكد حجم مأساة المرأة نتيجة الخلل الذى أصاب وعى المجتمع فنحن بموروثنا الديني وعاداتنا المجتمعية المنغلقة ونظرتنا الذكورية نعتقد أننا نحرس الشرف فى الكون ونمثل القيم النبيلة على الأرض فيما نكفر بعضنا وندمر أوطاننا ونشرد شعوبنا وفاتنا أن القيم النبيلة التى تصدر من الضمير الحى هى مكون السلوك العام للشعب وليس ذلك الفكر الذى يلاحق المرأة على شعرها وملابسها ..
المرأة هى إنعكاس لثقافة المجتمع وحريتها فى الإختيار تعود على المجتمع كله لكن شعورها بأنها رهينة المجتمع فى كل فعل أو تصرف وحتى فى زواجها وطلاقها بين حرية الزواج عليها او تطليقها وبين منع تطليقها من الأساس كل ذلك يؤدى إلى واقعنا المشوه فكيف تربي المرأة أجيالا حرة وهى تشعر أنها غير حرة – إن مجتمعنا يحتاج لثورة فكرية ثقافية

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى