أحمد علام الخولي | فى حلقة الأمس من برنامج التاسعة مساء دار هذا الحوار بين المذيع وائل الإبراشى


فى حلقة الأمس من برنامج التاسعة مساء دار هذا الحوار بين المذيع وائل الإبراشى والشيخ أحمد كريمة

والحقيقة الشيخ كريمة ( الذى يريد سن قانون إسمه قانون بلوغ وتكليف البنت فى سن ال14 ) من مدرسة التدين الشكلى الذين إهتموا فقط بمظاهر التدين الإستعراضى المظهرى فجاء الإهتمام باللحية والحجاب والنقاب والزبيبة على حساب الأفعال والسلوكيات فاللحية صك الإيمان والحجاب صك العفة والزبيبة صك الأمانة وكانت النتيجة أن هذا التدين الشكلي لم يحمي مجتمعنا من الفساد الأخلاقي ولا من الإنحطاط السلوكى والتخلف والتطرف ففقدنا بوصلة القيم المجتمعية كاحترام الآخر وتقبل المختلف وإحترام المرأة وصار المجتمع يعتبر الغش فهلوة والرشوة ذكاء والعنصرية تفوّق والكراهية إيمان والتحايل على العمل استقامة وأصبحت أقنعة التدين الشكلي هي مجرد التمثيل بالمظهر الديني وكل هذا ثبت كذبه فالحجاب لم يعد صك العفة مجتمعيا لدى هذا الشباب الهائج فيتم التحرش بالمحجبات أكثر من غيرهن ولم يعد النقاب صك الستر فيستخدمه البعض فى جرائم متنوعة ولم تعد الزبيبة واللحية صكا التقوى فالإرهابي وجدى غنيم يمتلك أضخم زبيبة والإرهابي هشام عشماوى كانت لحيته تصل ركبتيه
والمفارقة ان البوصلة الإعلامية أيضا تهتم بالتحديث الشكلى على حساب المضمون فتأتينا بشيخ يبدوا إصلاحيا لأنه ضد الإخوان وهذا صحيح فكريمة ليس من المدرسة الدينية السياسية أو التكفيرية لكنه من أشرس الاصوليين بالأزهر !! فمتى يدرك القائمين على الإعلام أن الإعلام هو أهم مصادر تشكيل الوعى العام بالمجتمع الذى أغلب ثقافته سماعية ؟ !!


Ahmed Allaam Elkholy

Exit mobile version