مفكرون

أحمد علام الخولي | الإجبار على الفضيلة الشكلية والتدين الزائف الذى يتخذ فقط المظهر معيارا وحيدا


الإجبار على الفضيلة الشكلية والتدين الزائف الذى يتخذ فقط المظهر معيارا وحيدا للأخلاق أو القبول الشعبوى جعل منا مجتمعا يعيش على الخوف من العيب والخروج عن المألوف فيعيش غالبيتنا حياتين فهو مجتمع ملتزم في ظاهره يمارس الممنوع بالخفاء و لايقوى على مواجهة حقيقة مشاكله وأزماته خوفا على صورته الدينية فالطببعى أن يكون المنتج النهائي لنمط حياتنا التناقض والنفاق فخلقنا مبدأ (إفعل ما تشاء بشرط أن لا يعرف الآخرين ومتى عرفوا ستنتهى ..)

ومن عينة تلك الشيزوفرنيا الدينية المجتمعية ما كتبه الممثل أحمد سعيد عبد الغنى حين توفى والده فى تويتة له ( رغم أن والدى ممثل لكن أعلم يارب أن رحمتك واسعة ) كما أتذكر بإحد البرامج قال المطرب تامر حسنى أنه يعلم أن أمواله من الغناء حرام لذلك فهو يحاول تطهيرها ! وقبله تصريحات مثلا لرضوى الشربينى التى رغم أنها إعلامية وغير محجبة لكنها دائما ما تردد أنها تتمنى ترتدى الحجاب ومن هنا قد نفهم تصريحات الممثل يوسف الشريف المزدوجة عن وضعه لشروط عند العمل منها عدم ملامسة الممثلات رغم أنه فعل ذلك كثيرا – كذلك فإن بعض هؤلاء يلجأ لتلك التصريحات ليحقق جماهيرية وتواجد فنى فيلجأ لمداعبة الغدة الدينية الشعبوية التواقة لمن يحقنها بهرمون النفاق وكل ذلك هو حصيلة عمل دعاة العفة والمظهر على حساب الجوهر

لذلك فالإجبار على الفضيلة إرهاب ويخلق مجتمعا مزدوجا يخاف من بعضه فيحاول بكل الطرق إدعاء الملائكية رغم أننا بشر وتلك أهم سمات المجتمعات الدينية الفاشلة


Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى