كتّاب

أحمد سعد زايد | التفكير الخرافي والعقل اللا علمي ليس قاصر في عالمنا العربي على كهنة الخرافة الدي

ad_1]

التفكير الخرافي والعقل اللا علمي ليس قاصر في عالمنا العربي على كهنة الخرافة الدينية فحسب بل امتد لبعض رموز الإعلام والمجتمع مما يدل اننا مصابين بوباء فكري اسوء من كورونا وهذا رد احد الاصدقاء من الباحثين في المجال الطبي باسبانيا

ردالصديق الحبيب علي مقال عماد الدين أديب

يتحدث الكاتب بمنطق خرافي مشروخ طالما كرره رجال الدين خاصة في هذا العصر باتهام الإنسان بالكبرو الزهو و ظنه الوهمي أنه سيطر علي قوانين الطبيعة ! و يخص منهم العلماء و المخترعون و اصحاب الخبرات و الاختصاص! و هذا مناف للحقيقة و الواقع, فأكثر الناس تواضعا و معرفة بحجم التحديات هم العلماء الذين لا يستنكفون عن استخدام مصطلح لا نعرف ، فالعلم يقر بقلة المعرفة و يتغير و يتجدد و ليس به مقدس علي خلاف الدين الذي يدعي أنه يعلم كل شي و هو مليء بالمقدسات و الثوابت و المعلومات الجامدة التي وضعت اكبر العصي في دواليب مسيرة العلم قرونا خلت و لا زالت . ثم إن الانسان لم يعلن يوما أن العلم قد تمكن من كل شي فهذا اصلا مستحيل بل هو يسعي لتحسين حياته من الأخطار التي وجد نفسه امامها مضطرا و ليس باختيار منه و عندما يتقدم و يبحث و يعاني و يتعب و يموت و يشقي ثم يتوصل بعقله و باجتهاده الي الحلول ؛ يأتي إليه أصحاب الفكر الخرافي الديني من المتفرجين ليقولوا له إنك تتكبر و تتحدي القدرة الإلهية !! و ها هو تحد جديد امامك يقهرك و يضعك في حجمك ايها المغرور !! بنبرة بها نوع من التشفي تهدف إلي تقوية الاعتقاد الديني لدي المتحدث كنوع من الطمأنة الذاتية !! و في نفس الوقت و دون أن يدري يضع الهه المفترض أنه الاله الكامل في موقف المتحدي لمخلوقه الضعيف في نوع من التناقض و التناقص الفكري . هذه الأديان يا سيدي التي لم تقدم للإنسان اي وصفة لعلاج من اي مرض كان عبر العصور و اكتفت أما بالخرافة لتفسير الظواهر أو بالدعاء و القرابين للقوي الغيبية لكي تتدخل لانقاذ الإنسان من عذاباته المكره علي مواجهتها وحيدا دون عون من سماء أو من أرض , و يا ليتها اكتفت بذلك بل زادت معاناة الإنسان عبر الدعوة الي التمايز و الاختلاف و كره الآخر بحجة أنه ضال عن الدين الحق لتفتح علي الإنسان ابواب جهنم من الحروب الدينية و الطائفية التي لا زال يعاني منها حتي اليوم . إن من عادة رجال و تجار الدين استخدام المصائب و الآفات للتسويق لتجارتهم تجارة الخوف فعندما يخاف الإنسان يتجمد عقله ويصبح سهل الانقياد و لكن هيهات فبالرغم من كل شيء لازال من البشر ممن يتمسك بسلاح العلم فلا سلاح غيره و لا معين للانسان الا نفسه . إنه ان كان من بد لاستخدام هذا الحدث الجلل للموعظة و التذكير فإن الكاتب و أمثاله قد أخطأوا الطريق
فالاجدر بنا أن نتعلم من هذا الدرس أننا كبشر وحدة واحدة و أن ما نخترعه من قصص و اوهام عن الأديان و الاعراق و الأصول و الجنسيات هي نتاج فكر بشري آن الأوان لتجاوزه و أن نوحد الجهود للحفاظ علي كوكبنا من التلوث و التغير المناخي و أن نوجه الأموال نحو الأبحاث و العلوم لا نحو الأسلحة و الحروب فكفي بالطبيعة و مصائبها عدوا لنا و ان لا نجعل خوفنا من المجهول بعد الموت سببا في تسارعنا نحوه عبر الحروب الدينية،
وانه لا مكان لصراع للحضارات بل اندماجها في حضارة إنسانية واحدة تعمل العقل و تفكر لنفسها بلغة العصر . رفعت الأقلام و لم تجف الصحف


Ahmed Saad Zayed – أحمد سعد زايد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى