ad_1]
ردالصديق الحبيب علي مقال عماد الدين أديب
يتحدث الكاتب بمنطق خرافي مشروخ طالما كرره رجال الدين خاصة في هذا العصر باتهام الإنسان بالكبرو الزهو و ظنه الوهمي أنه سيطر علي قوانين الطبيعة ! و يخص منهم العلماء و المخترعون و اصحاب الخبرات و الاختصاص! و هذا مناف للحقيقة و الواقع, فأكثر الناس تواضعا و معرفة بحجم التحديات هم العلماء الذين لا يستنكفون عن استخدام مصطلح لا نعرف ، فالعلم يقر بقلة المعرفة و يتغير و يتجدد و ليس به مقدس علي خلاف الدين الذي يدعي أنه يعلم كل شي و هو مليء بالمقدسات و الثوابت و المعلومات الجامدة التي وضعت اكبر العصي في دواليب مسيرة العلم قرونا خلت و لا زالت . ثم إن الانسان لم يعلن يوما أن العلم قد تمكن من كل شي فهذا اصلا مستحيل بل هو يسعي لتحسين حياته من الأخطار التي وجد نفسه امامها مضطرا و ليس باختيار منه و عندما يتقدم و يبحث و يعاني و يتعب و يموت و يشقي ثم يتوصل بعقله و باجتهاده الي الحلول ؛ يأتي إليه أصحاب الفكر الخرافي الديني من المتفرجين ليقولوا له إنك تتكبر و تتحدي القدرة الإلهية !! و ها هو تحد جديد امامك يقهرك و يضعك في حجمك ايها المغرور !! بنبرة بها نوع من التشفي تهدف إلي تقوية الاعتقاد الديني لدي المتحدث كنوع من الطمأنة الذاتية !! و في نفس الوقت و دون أن يدري يضع الهه المفترض أنه الاله الكامل في موقف المتحدي لمخلوقه الضعيف في نوع من التناقض و التناقص الفكري . هذه الأديان يا سيدي التي لم تقدم للإنسان اي وصفة لعلاج من اي مرض كان عبر العصور و اكتفت أما بالخرافة لتفسير الظواهر أو بالدعاء و القرابين للقوي الغيبية لكي تتدخل لانقاذ الإنسان من عذاباته المكره علي مواجهتها وحيدا دون عون من سماء أو من أرض , و يا ليتها اكتفت بذلك بل زادت معاناة الإنسان عبر الدعوة الي التمايز و الاختلاف و كره الآخر بحجة أنه ضال عن الدين الحق لتفتح علي الإنسان ابواب جهنم من الحروب الدينية و الطائفية التي لا زال يعاني منها حتي اليوم . إن من عادة رجال و تجار الدين استخدام المصائب و الآفات للتسويق لتجارتهم تجارة الخوف فعندما يخاف الإنسان يتجمد عقله ويصبح سهل الانقياد و لكن هيهات فبالرغم من كل شيء لازال من البشر ممن يتمسك بسلاح العلم فلا سلاح غيره و لا معين للانسان الا نفسه . إنه ان كان من بد لاستخدام هذا الحدث الجلل للموعظة و التذكير فإن الكاتب و أمثاله قد أخطأوا الطريق
فالاجدر بنا أن نتعلم من هذا الدرس أننا كبشر وحدة واحدة و أن ما نخترعه من قصص و اوهام عن الأديان و الاعراق و الأصول و الجنسيات هي نتاج فكر بشري آن الأوان لتجاوزه و أن نوحد الجهود للحفاظ علي كوكبنا من التلوث و التغير المناخي و أن نوجه الأموال نحو الأبحاث و العلوم لا نحو الأسلحة و الحروب فكفي بالطبيعة و مصائبها عدوا لنا و ان لا نجعل خوفنا من المجهول بعد الموت سببا في تسارعنا نحوه عبر الحروب الدينية،
وانه لا مكان لصراع للحضارات بل اندماجها في حضارة إنسانية واحدة تعمل العقل و تفكر لنفسها بلغة العصر . رفعت الأقلام و لم تجف الصحف
Ahmed Saad Zayed – أحمد سعد زايد