طبعا في البداية واحنا لسه في دوري المجموعات تحرشت الصحافة الانجليزية وزميلاتها م…


طبعا في البداية واحنا لسه في دوري المجموعات تحرشت الصحافة الانجليزية وزميلاتها من اللغات الأخرى “المتحضرة” بالمنتخب الأرجنتيني (وجدت عناوين كثيرة بالفرنسية، الألمانية، والإنكليزية)
كان الموضوع هو “ليش مفيش لاعبين سود في منتخب الأرجنتين؟” وعملوا منها قصة.

بحثت أيامها في الموضوع ووجدت أن ٩٧% من الأرجنتينيين يعرفون أنفسهم بأنهم بيض البشرة. وأن نسبة السود لا تتجاوز 0.03%. كانت الارجنتين قد انخذت قرارا بإلغاء العبودية في خمسينات القرن التاسع عشر (قبل أميركا). وفي سياق تاريخي غير عادل ترك السود الأرجنتين (عنصرية بيضاء، حرب مع الأوروغواي دفع فيها السود الى المقدمة، وباء التهم تجمعات السود وقتل ٥٠٠ شخصا على الأقل في اليوم، وهجرة الى الدول المجاورة). في النهاية صارت الأرجنتين (الدولة الأكثر بياضا في العالم).

الصحافة الأوروبية عكت في موضوع لا يفهم فيه محرروها، معتقدة أن حسن النوايا يكفي لنقاش المسائل المركبة.

وكالعادة تستخدم العناوين الإنسانية كهراوة أخلاقية. ويوما ما تفاخر ضابط فرنسي أمام شيخ جزائري: لقد جئنا لنعلمكم القراءة والكتابة.
فرد عليه الجزائري: ولماذا أحضرتكم كل هذا البارود إذن؟
وبلغة اليوم:
عشان تعلمونا الحرية (وإن كانت المثلية كمدخل أمر غريب بعض الشيء) فلماذا تسخرون حتى من ملابسنا؟

على كل حال فمن ألطف التعليقات على عنوان صحافي حول غياب اللاعبين السود في منتخب الأرجنتين هو تعليق كتبه حساب أرجنتيني:
هذا منتخب وهذه كأس العالم، مش نيتفليكس.

إلى آخره.

أرفقت بالبوست سكرين شوت لتدوينة كتبها صحفي”متحضر” تقول:
وهكذا بعد انتظار طويل وجد ميسي نفسه مرتديا ثوب حلاقة!

و”ثوب الحلاقة ” ذاك هو قطعة قماش أنيقة يرتديها العرب من ريف السودان ومصر حتى جبال لبنان.

م.غ.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version