مفكرون

Johnny B. Good | دروس في المنطق, ابواق البعث تعود مرة اخرى


دروس في المنطق,

                                 ابواق البعث تعود مرة اخرى 

يظهر علينا التحفة ذات "موهبة إعلامية" حسب ما يدعي في برنامجه الاسبوعي المندمج مع الفيسبوك مقللاً من قيمة الاعلاميين الذي عملهم مجرد إلقاء البيانات المنشورة او مذيعين الاخبار حسب إدعائه, بينما هو (ذو موهبة إعلامية فذه) يشرح الاخبار بطريقة ثقافية ومفصلة وعادلة تعطي الحق بدون اي انحياز, ولكن من الغريب انه ومن كلامه يظهر بانه المدافع الاعلامي الرسمي للدعاية والنشر لترامب وبارع في التحريض على كل من هو ضد ترامب ويكشف حقيقته الزائفة.

لنبدأ اولاً بما ادعى به هذا الذي يمتلك "الموهبة الأعلامية" ليهذي على مستمعيه من هذيان عن الذين يدعمون الصين ضد ترامب (ولا اعلم من من الذين دعم الصين) ولكنه نسى نفسه ان سيده وتاج رأسه الدجال ترامب انه هو الذي ارتكب ما تعتبر خيانة وطنية حين نكر تقارير جميع المؤسسات الأمنية الامريكية السبعة وساند نكران الطاغية بوتين على تدخله في الانتخابات الامريبكية السابقة في مؤتمر صحفي في هلينسكي وامام شاشات العالم.

من المؤسف ان نرى هذا "الواهب الإعلامي" يحاول ان ينكر حقيقة ما قاله ترامب امام الصحفيين اكثر من ترامب نفسه الذي لم يحاول نكر ما قاله بل ادعى انه كان يستهزيئ ولم يقصد ما قاله, فهذا "الإعلامي الواهب للحقيقة" الذي يحاول ان يبتر نصف الحقيقة ليطالب ويتحدى الناس ان يأتون بكلمة ادعى بها ترامب اتخاذ جرعة او حقنة من السائل المطهر وهو معروف عامة في امريكا اما ان يكون Clorox أو Lysol, فالنصف الاول الذي لم يتجرأ على ذكره هو ترامب نفسه كان يتحدث عن مادة المعقمات التي تقتل الجراثيم والفايروسات في الهواء او على سطح اي كتلة وحتى إن كان على جسم إنسان, ثم اقترح التمكن من وجود طريقة لتطعيم هذا المعقم (المطهر) للإنسان عن طريق سائل او الجرع او حقنة من المطهر ليمنع اانتشار الفايروس في الجسم, وهذا نص ما مقاله في الاعلان الصحفي:

“I see the disinfectant that knocks it out in a minute, one minute,” Trump said during Thursday’s coronavirus press briefing. “And is there a way we can do something like that by injection inside, or almost a cleaning? Because you see it gets inside the lungs and it does a tremendous number on the lungs, so it would be interesting to check that.”

ولهذا نقول بان ترامب نفسه لم ينكر ما قاله في اليوم السابق بل ادعى انه كان يستهزيئ, ولكن هذا الاعلامي الدجال الذي يحاول الضحك على مستمعيه اصبح اكثر من ترامب نفسه , وهذا ما قاله ترامب في اليوم الثاني للصحفي اثناء توقيع قرار المساعدات المالية للإقتصاد الامريكي:
“I was asking a question sarcastically to reporters like you just to see what would happen,” Trump said.

ثم يعود علينا هذا " الموهوب الاعلامي" بطريقة البعث البائد" ليتهجم على ناشر البوست عن ترامب في محاولة بائسة بإدعاءه ان الناشر حاقد على ترامب وغيرها من الهذيان والهرطقة, وربما يكون صحيح في حقدي لترامب لاني اعري كل من يستحق التعرية وكشف الغطاء عنه وإظهار حقيقته, فانا لا اتقبل رئيس غير شرعي (بكل الاعراف الدميقراطية) الذي لم يحصل على الاكثرية من اصوات الناخبين بل العكس هو الصحيح حيث الاغلبية صوتت ضده, وهذا الدجال ترامب غامس في السقطات والسرقات والاحتيالات والإختلاسات من عامة الناس والبنوك والهارب من دفع الضرائب والخدمة العسكرية.

والمصيبة ان هذا الذي يسمي نفسه "موهوب إعلامي" ينطق بالحق نسى ان يذكر الحقيقة عن إختلاس ترامب اموال المتبرعين للجمعية الخيرية التي فتحها بنفسه لمساعدة الاطفال المصابين بالامراض الخبيثة وغرمته المحكمة 2.2$ مليون دولار, وكم كنت اتمنى من هذا الموهوب الاعلامي ان يذكر لنا دجل ترامب في سرقة اموال الطلبة الجدد الذين انضموا الى الكلية التي بناها وبالتالي ظهرت بانها كلية غير مؤهلة للدارسات الاكامديمية ورفض المؤسسة الاكاديمية الاعتراف بها , وتم استرجاع اموال الطلبة بقرار من المحكمة بعد ان خسروا هؤلاء الطلاب سنين من عمرهم الدراسي.

ليس لي عداء شخصي مع هذا المهرج في إذاعة التملق والكلكة لتاج رأسه, فلنا علاقة صداقة وعمل سابقة, ولكني وكما ذكرت سابقاُ باني لا اتردد من نطق الحقيقة وتعرية كل من اراه اعوج, وانا اقبل المناظرة التي طالب بها الموهوب الاعلامي لكشف افعال هذا المعتوه ترامب بالمصادر المثبوتة والروابط المؤكدة, ولكن اعلم جيداُ بأنه سيتهرب من المواجهة كما تهرب البعثيين منا سابقاُ.

Mazzin Haddad, 25/04/2020 Michigan / USA


Johnny B. Good

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى