كتّابمفكرون

“بوست يتكرر سنويا”…


“بوست يتكرر سنويا”
“رجال أكتوبر”
بدأ الإحتفال بالذكري الـ 48 لحرب أكتوبر, الوزراء ومجلس النواب سيهنئون الرئيس بالذكري, وتتوالي المقالات والأخبار والبرامج عن الأمجاد والبطولات التي تحققت في هذه الحرب, والاعترافات الجديدة والقديمة للعدو الصهيوني عما حدث فيها, وستوضع الزهور في مراسم برتوكولية معتادة علي قبر الجندي المجهول, ويبقي الجندي غير المجهول بلا زهور ولا تقدير.

كل القائمين علي الدولة والقوات المسلحة لم يشاركوا في حرب أكتوبر, فأصغر من شارك فيها عمره الآن لا يقل عن 68 سنة, وبحساب مليون جندي شاركوا في هذه الحرب يصبح الأحياء منهم لا يتعدوا بضع مئات أو ألوف قليلة علي الأكثر.

الشعب يعرف قيمة أكتوبر ورجال أكتوبر وإن كان هناك قلة محدودة جدا تسيء الي هذه الحرب المجيدة وتختلق الأكاذيب بشأنها, ولكني أتكلم هنا عن الدوائر الرسمية التي لا يعنيها الأحياء من رجال أكتوبر, هؤلاء الذين كتبت لهم أعمارا جديدة, والا كانوا ضمن الشهداء والضحايا بنفس راضية وقلوب مطمئنة, لأنها كانت تؤدي واجبا وطنيا مقدسا هو تحرير الأرض.

في كل جيوش العالم يقدر المحاربون القدماء أيما تقدير, وتنحني لهم الرؤوس احتراما, ويتمتعون بالمزايا والإستثناءات للتعبير عن الفخر والعرفان, وتحرص الدولة علي أن يحيوا حياة كريمة جزاء ما قدموه لوطنهم.

لن أتحدث كثيرا عن حال رجال أكتوبر الأحياء, فهم لم ولن يكونوا أبدا طالبين أو مستعطين لإهتمام الدولة وتقديرها, وكفاهم فخرا ومجدا أنهم قاموا باسترجاع الأرض المحتلة وكانوا مستعدين لبذل أرواحهم وأجزاء من أجسادهم من أجل هذا الهدف النبيل ومن أجل أن تنشأ هذه الأجيال في ظروف أفضل.

“محاربو أكتوبر” هذا العنوان لن تجده في أي وثيقة معنية متداولة داخل وخارج القوات المسلحة.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى