أخطر ما فعلته الصحوة الوهابية والردة السلفية ومشايخها منذ السبعينات هو إفقاد ثقة المجتمع فى بعضه نتيجة تصنيفه وتقسيمه دينيا ومذهبيا وأخلاقيا – مما أدى لحالة الخوف والتخويف من الأخر فقد نجحوا فى فصل المرأة والرجل عن بعضهما فى الحياة العامة وحصر أى تعامل بينهما فى الجنس فقط فتنافرا تحت مسمى منع الإختلاط – ومنذ الصغر بالمدارس تم فصل التلاميذ المـ///ــلمين عن المسيحيين عن البهائيين وهكذا ثم فصل التلاميذ عن التلميذات وتقسيم المجتمع إلى مؤمنين وأهل ذمة وكفار وملحدين ومفكرين فتقوقعت كل مجموعة حول ذاتها مما خلق حالة جمود عامة – والكارثة الكبرى تديين الدستور وفصل قوانين أحوالنا الشخصية عن إحتياجات واقع مجتمعنا وتخلى الدولة عن دورها التشريعى لصالح المؤسسات الدينية مما أدى إلى واقعنا المختل والمشوه – والعلاج ليس سهلا ويحتاج للمصارحة المجتمعية – ومناقشة تلك القضايا بوضوح وتوجيه البوصلة الاعلامية المؤثرة فى المجتمع بدلا من عشوائيتها الدينية والثقافية
Ahmed Allaam Elkholy