U.S. and Taliban Edge Toward Deal to End America’s Longest War


توشك أن تكون لدينا التجربة نفسها. يتفاوض ترامب مع طالبان حول الرحيل، الانسحاب. على هامش رحيله أرسل رجله العليم خليل زاده، من أصل أفغاني، ليتفاوض مع طالبان حول جملة ملفات تخص الطرفين، كالإرهاب والدولة والانسحاب. في مقدمة تلك الملفات: تلتزم طالبان بعدم توفير المأوى للإرهابيين! الحكومة الأفغانية مستبعدة حتى اللحظة من المفاوضات الجارية في الدوحة، والمسؤولون الأميركان يتحدثون عن أمل غير مسبوق في مسيرة أطول حرب أميركية. يريد ترامب إنقاذ أميركا من الورطة الأفغانية، تفهم طالبان رغبته وتخوض مفاوضات بتمثيل عالي المستوى. بحسب نيويورك تايمز فإن تفسير طالبان للشريعة لا يزال هو العائق الأكبر، فلديها نسخة من الدين تضع المرأة في مكانة غير مقبولة في عالم اليوم، كما ترفض الديموقراطية التمثيلية وتمنح الملا المرجعية كلها. بخلاف الأميركان تبدو الحكومة الأفغانية أقل تفاؤلاً. في نهاية المطاف، وبعد حرب أخرجت أفغانستان من كل السياقات وشردت شعبها تبدو المفاوضات هي البديل الوحيد للحرب، وتصبح الحرب، كما غالباً، عاجزة عن فرض كل الإرادات. ومثل دائماً سيبحث الحليف الخارجي عن منفذ للهرب ويبقى فقط الأضداد المحليون في أرض المعركة.

أنجز الأفغان 17 عاماً من الحرب، وأنجزنا أربعة. وعندما ينظرون إلى الوراء يقولون “ليتنا تفاوضنا بعد السنة الرابعة من الحرب”. وحين ننظر نحن إلى الأمام نقول “ترى هل سنحارب 17 عاماً لنتفاوض بعد ذلك؟”. الدرس الأفغاني بالغ الأهمية وهناك حرب هجينة تتوافر فيها كل العناصر التي نعرفها في بلدنا: النظرية الدينية المقاتلة، الدولة الهشة، الإرهاب، الحلفاء الخارجيون، الجبال، الشتات، الجيران الفاعلون، والسأم.

م.غ.

U.S. and Taliban Edge Toward Deal to End America’s Longest War

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version