مفكرون

Johnny B. Good | دروس في المنطق: نظرة نقدية لفكر الأنسان الشرقي تجد الكثير من اللاجئين الذين


دروس في المنطق:

نظرة نقدية لفكر الأنسان الشرقي

تجد الكثير من اللاجئين الذين يقيمون في امريكا ولفترة طويلة جداُ ولا يخرجون خارج محيطهم للمعرفة وتفهم ما يجري في البلد الذي يعيشون فيه وربوا اطفالهم فيه, فهم مرتبطين بالعلاقات الإجتماعية فقط في ما بينهم او من يشاركهم في اللغة والعادات والتقاليد ونادراُ ما ارى منهم يختلطون مع الامريكان او يقيمون علاقات إجتماعية او يقرأون الصحف او يستمعون للاخبار المحلية والعالمية بالانكليزية, فهم مكتفئون في علاقاتهم فقط فيما بينهم ولا يفضلون الاختلاط بالاخرين الذين يختفلون عنهم ولهذا نجدهم متقوقعين على انفسهم ولا يدركون ما يجري غير ما يسمعونه من هنا وهناك ويكتفئون بذلك ليكونوا من المتفلسفين والخبراء العظام في كل حدث سياسي او إجتماعي.

كلامي يخص الكلدان الامريكان من اصول عراقية ويشمل ايضاُ العرب من مختلف الاجناس والطوائف الدينية, لهم نظرة خاصة منغلقة لما شهدوا وعانوا منه اثناء تعاملهم مع الافارقة الامريكان وحتى مع البيض واللاتينيين في المناطق الفقيرة المسحوقة حيث تكثر الجرائم والسرقات والإحتيالات على اصحاب المخازن في مناطقهم,

هؤلاء المهاجرين من الكلدان والعرب هم من اختاروا العمل في تلك المناطق الخظرة ولم يجبرهم احد او يضع مسدس على رأسهم وهم يعلمون مسبقاُ بخطورة تلك المناطق حيث يقتل فيها المرء مثل ما يقتل الذباب ولكن الطمع في الارباح الهائلة التي تطل عليهم تجعلهم يخاطرون بحياتهم, ولكن السبب الرئيسي في العمل بتلك المناطق الخطرة هو عدم الاندماج في المجتمع وتعلم اللغة الانكليزية "الصحيحة" ونعم نستطيع ان نقول بان عنصرية بعض البيض اتجاههم تفرض عليهم بالعمل في المناطق المعدومة.

لا يتطلب شهادة جامعية ولا للغة محسنة للعمل والتعامل مع الزبائن التي تعيش حالة فقر في مناطق فقيرة, ولهذا فضل الكثير من اللاجئين الى هذا البلد العمل في تلك المناطق الفقيرة لعدم وجود الفرصة للعمل بين البيض إلا في المصانع والكثير من المصانع تطلب اللغة اولاُ وقبل كل شيئ إلا إذا كان العمل لا يتطلب اللغة بل جهد بدني يتحمل مشاق العمل ولهذا نجد القليل من ابناء الجالية الكلدانية والعربية عملوا في المصانع لفترة طويلة ولكنهم اندمجوا في المجتمع وتعلموا الكثير من المجتمع الجديد واصبحوا اكثر وطنين من الامريكان نفسهم.

وجدت فرصة للمهاجرين الكلدان في ولاية ميشغان بعد التظاهرات التي احرقت مدينة ديترويت في اواخر الستينيات وهرب جميع التجار البيض من المدينة, استغل هذه الفرصة الكلدان المهاجرين واعادوا فتح المخازن المحروقة وعملوا بين الافارقة السود لعقود من الزمن يجنون ارباح هائلة استطاعوا بها ادخال اطفالهم من الجيل الاول الى الكليات ليتخرجون محاميين واطباء ومهندسين واصحاب مهن تجارية ضخمة

ولكن بقى معظم الاباء بعيدين عن الثقافة العامة في المجتمع الامريكي معتمدين فقط على الاخبار العربية عبر الفضائيات او القنوات التي كانت مخصصة للعرب انذاك, وبقت ثقافتهم محدودة للغاية, ولا تستغرب اخي القارئ حين اذكر بوجود الكثير من العرب والكلدان الذين عاشوا لعقود في هذا البلد وهم لا يستطيعون ان يصفطوا جملة صحيحة بالانكليزي مع العلم تجد البعض منهم ينشر على صفحات التواصل الإجتماعي بثقافة مميزة ومتنورة عن التاريخ والفولكلور العربي او الشرقي بشكل عام ولكن مقفولين وبعيدين كل البعد عن التاريخ والثقافة في البلد الأم الثاني لهم, فهم لا يهمهم اللغة ولا العادات والتقاليد الامريكية ولا التاريخ ولهذا تجدهم يفكرون بعاطفية اكثر من المنطقية.

هذا ما استطيع التوصل له حين احاول فهم طبيعة العرب والكلدان في المهجر الامريكي, فالعرب والكلدان يحملون الحقد والكراهية اتجاه السود لانهم تعاملوا معهم بطريقة قاتل ومقتول وسارق ومسروق ولا يرون اي شيئ من تاريخ الافارقة الامريكان غير ما عانوا او يعانون منه اثناء تعاملهم معهم, والكلدان لهم عقدة نفسية اتجاه كل من هو مـ///ــلم لاسباب معروفة ولا يلامون على ذلك خاصة الجماعة الغير واعية ومثقفة.

الشيئ الذي لاحظته من الجانبين الكلداني والعربي انهم لا يزالون يحملون فكر الخنوع والخشوع لكل من هو مستبد وشرس وظالم وهذا الحال كان مع معظم الكلدان اثناء صدام ونفس الحال مع العرب لتمجيدهم كل من هو طاغي وقامع, فلا يفيد معهم من هو إنساني وحضاري وهم دوما يبحثون عن من يحتقرهم لكي يقدسونه, وهذا الحال مع ترامب الذي يحتقرهم من خلال تصريحاته وتصرفاته لكل من هو افريقي او شرقي او اسيوي او للاتيني.

العنصرية والكراهية ظاهرة مألوفة للشرقيين وخاصة المستعربين منهم ولهذا نجد لهم نوع من التقارب الفكري مع المنظمات العنصرية البيض التي تطالب بسيادة عرق الابيض على الشعوب, فالكلدان ايضاُ لهم هذا النوع من التفكير كما العربان العرب الذين يعتبرون ان ربهم اعزهم بالإـ///ــلام وهم اسياد الشعوب الاخرى, وكلاهم يرفسون الحقيقة حين نصارحهم بها, فنجد المـ///ــلمين ينتفضون ويتهجمون بشراسة كلما نحاول ان نشرح لهم قذارة نبيهم, وهذا الحال ايضاُ مع الكلدان الذين يعبدون ويقدسون سيدهم ترامب, فالمثقف بينهم يعتبر ما ينشر عن ترامب غير صحيح وغير منطقي ويا ليته يتطلع او يكون على علم بالاحداث لكي يشرح لنا عدم صحة الخبر, وقسم اخر المحسوب على النخبة المثقفة ينفي الخبر كلياُ وكأنه لا يعيش في امريكا او في عزلة تامة عن المجتمع.

ربما اكون مستكبر او متعجرف في كلامي وقاسي في الرد, وانا لا اجامل احداُ مهما كان حين تكون الحقيقة مكشوفة على العلن والطرف الاخر لا يراها او يتغافل عنها, وهذا طبعي ربما منذ طفولتي, ولكني لا احمل الكراهية والحقد لكل من اجادله في النقاش او نختلف في الرؤيا فانا ادرك تماماُ باننا نتفق على امور اخرى غير السياسة وغايتي من النشر هو للتوعية سوى كانوا من المـ///ــلمين في عقيدتهم ودينهم او من الكلدان في دينهم او التبعية السياسية.
مع التحية والإحترام للجميع.

Mazzin Haddad, 06/30/2020 Michigan / USA


Johnny B. Good

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى