كتّاب

مروان الغفوري | من الرسائل التي تصلني على مدار الوقت، حول الوباء والخوف،


من الرسائل التي تصلني على مدار الوقت، حول الوباء والخوف، اخترت هذه الرسالة لأضعها أمامكم، بعد أن استأذنت صاحبها. القصة عامرة بالصدق والفجيعة، وهي مدخل لمأساتنا الراهنة، وتلخيص فادح للحال والمآل..
____

الـ///ــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم توفى عمي زوج عمتي بعد معاناة لحوالي أسبوع مع المرض
كانت الأعراض ضيق تنفس شديد وحمى وألم في الحلق غالباً أعراض كورونا
قبلها اصيبت زوجته(عمتي) وأربعة من أولاده بأعراض مشابهه لكنها كانت خفيفه وذهبت أيضاً أصيب أخوه بأعراض مشابهه
قبل أسبوع تقريباً ذهبوا به إلى مستوصف متخصص بأمراض القلب والباطنية الدكتور قرر له أشعة وبعد الأشعة قال هذي التهابات في الصدر وبعد أن ساءت حالته وأدرك الجميع أنها أعراض الكورونا رفض الجميع إسعافه للمستشفى في بداية الأمر خوفاً من أن يكون كورونا فعلاً وخوفاً من حجر الجميع وخوفاً من مستشفى الكويت تحديداً لما يحمله من سمعة سيئة، جداً وكما يقال أنهم يستخدمون (إبرة الرحمة) وأيضاً المستشفيات لا تقبل الحالات المماثلة.
بالأمس جلبوا له دبة أكسجين واليوم بعد أن ساءت حالته تواصلو مع الطبيب الذي شخص لهم الحاله أنها التهابات في الصدر فقرر له إبرة مضاد حيوي.
بعدها فارق الحياة.
الحمد لله على كل حال

طبعاً هي عمتي أخت أبي وعشان خفنا عليها من تصرف الحوثيين وخوفاً من أن يتم أخذهم وحجرهم وتجنبا للبهذله وإلى آخره
ذهب الوالد إلى بيتها وأخذها وجاء بها إلى منزلنا هي وثلاثه من أطفالها وحاولنا بقدر المستطاع عزلها فليس بيدنا خيار آخر. الحكومه لا توفر أماكن عزل مرتبه ولا يتعاملون مع المريض أو المخالط بشكل مناسب وحسبنا الله ونعم الوكيل.


الرحمة على الراحلين والشفاء للمرضى.

وفيما يخص "إبرة الرحمة"، هذه إشاعة وظنون لا دليل عليها ولا ينبغي ترديدها..

مروان الغفوري | كاتب يمني

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى