N.B….


N.B.
الشرعية شيء وهادي شيء آخر.
الشرعية إرادة الناس وقرارهم السياسي والأخلاقي. وهذه لا توجد سوى وسيلة واحدة لقياسها: الصناديق والكشوفات. ولا يمكن لشخص أو جهة أن تزعم أنها حازت رضا الناس سوى عبر عملية اقتراع وتصويت في وضح النهار وطبقاً للمعايير
والشرعية التي نتحدث عنها هي إرادة سبعة ملايين ناخب. وليس 37 ألف مسلحاً!
هادي رئيس فاشل ومحتال ولص، لكنه شرعي. وتوجد وسيلة واحدة لمحاسبته: بنفس الطريقة التي جاء بها. المخول بحسابه هم الملايين السبعة. ليس هو الشرعية لكنه أقوى رموزها. العالم مليء برؤساء فسدو ومحتالون، ويعاقبون عبر الانتخابات. نحن الشرعية. ونحن الإرادة. والدولة الحديثة هي التي ينبع سلطانها من الجماهير. أي عبر انتخابات/ اقتراع. هادي هو أكبر خطايا صالح. وإذا كان فاسدا كبيراً، وهو كذلك، فذلك لأن صالح صنعه على ذلك النحو.وإذا كان يستحق الخلع فصالح، صانعه، يستحق الصلب على خازوق سليمان الحلبي. الشرعية كلمة السر، وهي اكتشاف إنساني عظيم هدف إلى تنظيم علاقة الأمة بالدولة ووضع حد لحروب البشر. صنع صالح فاسدا لسمه هادي، ومنحناه نحن الحق في الحكم. ونبحث،منذ زمن، عن فرجة وسلام داخلي يتيح لنا محاسبته بطريقة متحضرة لا تجلب الدمار ولا التفكك العظيم. بموازاة هادي صنع صالح آلاف القوادين واللصوص والمافيات، وكلهم صاروا في حوزة الحوثي. لقد ورث الحوثي كل خراء صالح ومسح به وجهه وصدره وبندقيته.

الهمجيات لن تفهم هذه المعادلات لأن مقاييسها قادمة من أكثر الحقب ظلاما في التاريخ. من الأزمنة التي سادت فيها عقيدة تقول إن الرب تناسل وأنجب سلالة وخصهم بالرعاية

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version