مفكرون

Johnny B. Good | دروس في المنطق، المعجزات بين الوهم والايمان اثناء تجمع مسائي بين الاصدقاء في


دروس في المنطق،

المعجزات بين الوهم والايمان

اثناء تجمع مسائي بين الاصدقاء في مقهى عام قام احد الحاضرين ليروي حادثة حدثت معه اثناء سفره ومروره بمنطقة صحراوية القريبة من الحدود العراقية السورية، اوقف حافلة نقل الركاب مجموعة مسلحة يبدو من مظهرهم في اللحي الطويلة و اللباس والعلم الذي يحملوه انهم دواعش يبحثون عن الشيعة لقتلهم.

ويستمر الراوي في الكلام ويقول " انزلونا هؤلاء الدواعش جميعا من الحافلة واحد تلو الاخر واصطفونا بخط مستقيم وبدأوا يسالون كل واحد منا عن عدد الركعات في صلاة الفجر وصلاة الضهر وينعزل كل شخص الى جهةٍ حسب الإجابة، حاولت بدون جدوى ان اسرق السمع من الذين يردون على الاسئلة من الركاب الذين يشتبه انهم من جماعة السنة حتى استطيع الإجابة وانقذ نفسي."

ويستمر الراوي في رواية قصته ويقول "ادركت تماماً ان الموت اصبح وشيكاً إن لم افعل شيئاً لانقاذ حياتي فكان لي قلماً رفيع امستكته بشدة وغرزته في رقبة اول من تقدم علي وركلت الذي بعده بصدرة بقوة بحيث سمعت خفس ضلوعة ثم قفزت قفزة هوائية بمسافة سبعة امتار تقريبا وهبطت بركبتي على ضهر احدهم حتى اختنق تنفسه ومسكت بصخرة كبيرة وارتطمته برأس حامل السلاح الذي كان يستعد لإطلاق النار واحدرت الى الاسفل لألتقط السلاح الذي كان على الارض وصوبته على الثلاثة الاخرين الذين كانوا يحاولون اطلاق النار علي واردتهم قتلا وتلاحقت وراء البقية السبعة الذين كانوا يحاولون الهروب حتى استطعت بالامساك باحدهم لأخذ الخنجر منه وقطعت اوردة عنقه ومن بعدها هجمت على راكب المصفحة والذي كان يحاول تصليح سلاحه لكي يطلق النار واغمست الخنجر الذي كان بيدي في قلبه ورأيته يحاول ان يتنفس اخر انفاسه وكانوا الخمسة المتبقين المرعبين يركضون هرباُ ويكبرون ولكنهم لم يستطيعوا الابتعاد مني لاني قمت بقناصتهم جميعاُ وانا على المدرعة".

اداب الصمت كل من كان يصغي لأقل من دقيقة على الراوي بعد ان انتهى من روي قصته ثم اهتزت المقهى بالضحك عليه وقام قسم منهم بالإستهزاء والسخرية وقسم اخر ينقلون الرواية لكل من كان في المقهى مستسخرين الى ان صعد الراوي على المصطبة ليلقي بكلمة على الجميع وبصوت مرتفع "ما بالكم ايها المتخلفين الجهلة تضحكون على قصة اقرب الى الواقع بينما انتم تؤمنون إيماناُ اعمى باسطورة شخص يمكث في بطن الحوت لمدة اسبوعين وكأنه نازل في فندق درجة اولى وتؤمنون بمعتوه ساقط يدعي انه تحدث مع شيئ يسمى "الله" ويشق البحر لينقذ امته ويغرق اعدائه, وتؤمنون بدجال للقيط يدعي انه إبن "الله" ويصلب نفسه من اجل انقاذ البشرية من الموت بالخطئية التي هو بنفسه سمح لها بالوجود, وتؤمنون بصعلوك ادعى النبوة وعرج الى السماء السابعة بدون ان يراه احد" ويغتصب إمرأة متزوجة بنفس اليوم الذي قتل فيه زوجها واخيها وابيها.

هذه القصة التي اسلفناها تؤخذ بالمفهوم المنطقي عن سذاجة الإنسان المؤمن الذي لا يصدق دوما لكل ما اكتشفه العلم في جميع المجالات وخاصة في مجال البيولوجية والاحياء والفيزياء الكمومية المثبتة بالتجارب والادلة الدامغة ولكنه يؤمن إيماناُ تاماُ بأساطير خيالية خرافية غير واقعية ورثها من ابائه اجداده واصبحت من المقدسات يستعد ان يضحي بحياته من اجلها او يقتل كل من يمسها او ينقضها.

Mazzin Haddad 07/01/2020 Michigan / USA


Johnny B. Good

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى