Beethoven – Für Elise (60 Minutes Version)



رسائل إلى إليز، وتسمى أحياناً: رسائل إلى تريزيا. بيانو سولو.

ألفها بيتهوفن، فيما يبدو، لفتاة كان يحبها. بعد أكثر من أربعة عقود، تقريباً في العام 1867، من وفاة مؤلفها عثر على الرسائل/ النوتات. لم يسمعها بيتهوفن في حياته، ولم تسمعها إليزا. توفي بيتهوفن في العام 1827.
أتساءل بماذا كان يفكر بيتهوفن وهو يكتب تلك الرسائل، وهل أخبر إليزا أنه يكتب لها معزوفة طويلة وساحرة ستستمر لمئات السنين، وستحمل اسمها. هل جلست إلى جواره يوماً وهو يكتب النوتات، ويشير بيديه في الهواء كأنه يعزف واحدة منها.
هل أخبرها أنه سيخلد معها في تلك الرسائل، وسيتذكر الناس إليزا ولودفيغ.

كان فيكتور هيغو في سنواته الأخيرة يصطحب حبيبته جولييت دروييه ويخرجان في نزهتهما التي اعتاداها. وعلى نحو يومي يمران بالقرب من سور كبير له بابان. ينظر هيغو إلى الباب الكبير ويخاطب حبيبته:
“جولييت، هذا باب الخيالة”.
تهز جولييت رأسها وتومئ إلى الباب الصغير:
“وذاك باب المشاة، يا فيكتور”
وعلى بعد مسافة قصيرة يومئ هيغو إلى شجرتين متعانقتين ويهمس في أذن جولييت:
“فيلمون وبوسيس”
وتبقى جولييت صامتة.

كان فيلمون وبوسيس، كما في الميثولوجيا اليونانية، زوجين صالحين أحبا الناس والعالم، وعندما ماتا تحولا إلى شجرتين، كما يقول أوفيد في “التحولات”.
تذكرت قصة فيكتور وجوليت وأنا أنصت إلى ما كتبه لودفيغ لإليزا، وها قد صارا شجرتين خالدتين.

طابت أوفاتكم
م. غ.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version