مفكرون

نشوان معجب | المـ///ــلمون قالوا بأن الله شيء ليس كمثله شيء، وذلك تفسيرا لقول القرآن (ليس كمثله

المـ///ــلمون قالوا بأن الله شيء ليس كمثله شيء، وذلك تفسيرا لقول القرآن (ليس كمثله شيء)، وهم اضطروا لذلك القول فرارا من الإلزام البدهي الذي تُقرُّه تلك الآية، وهو أن الله لا شيء أو أنه كل شيء، ولا يصح أن نقول بأن الله لا شيء (لأن اللاشيء هو العدم)، ولا مناص عندها من الإقرار بأن الله هو كل شيء (أي هو الوجود الحق كله، والوعي الكلي والروح الكلية المطلقة).

ولكن الكهّان يعلمون أن هذا القول سيقضي على كل فلسفاتهم وعقائدهم المريضة التي يستعبدون ويخوّفون بها الخلق، ولأجل ذلك ابتكروا ذلك التأويل الباطل المزري بقدر الله الخالق، حيث اعتبروه شيئا من الأشياء ولكن لا يشبهه شيء آخر، وهذا يخالف العقل ويعارض منطوق الآية، لأنها قضت أن الله ليس كمثله شيء، ولو كان الله شيئا لقالت الآية (ليس مثله شيء) بدون گاف التشبيه، لأن كاف التشبيه في (كمثله) تعني أنه لا يمكن حتى تصور المماثلة وتشبيهها بأي طريقة، ولو كان الله شيئا فإن ذلك يعني أنه يشبه بقية الأشياء ويماثلها في كونه شيئا مهما كانت طبيعته مختلفة .. وحاشا لله أن يكون شيئا، بل هو الوجود الواجب الحق كله وهو كل شيء معا في وحدةٍ واحدةٍ لا يمكننا إدراكها واستيعابها.

نشوان معجب | ناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى