يا ترى ماذا بعد الطلاق؟
لو وقفنا كدة لحظة نفكّر في حياة السِت عندنا بعد الطلاق بتكون عاملة إزاي …..
في الحقيقة حياة كتير من السِتات بتقف تمامًا، بيحصل فيها جُمود ومسؤولية زيادة، ضغوطات مادية ومجتمعية، وخاصة لو كانت أم مُعيلة لأطفال.
في مشهد حقيقي وصادق من مسلسل “الهرشة السابعة” اتكلّمت “نادين” البطلة عن إزاى حياتها كلها اتجمّدت وفقدت حياتها الاجتماعية تمامًا، لأن دوايرها وكل أصدقائها كانوا همّا كمان أصدقاء “آدم” طليقها، وعلشان تخرج تروح أي مناسبة لازم هيكون موجود وهيّ هتكون متضايقة.
“آدم” – على عكسها – كان عنده حياة اجتماعية ويقدر يجذب أصدقائه ليه، عنده محتوى لحياته – بعيد عن البيت و عن الجواز – يقدر يشارك فيه اصدقائه، بينما “نادين” اللى حياتها وقفت عند كونها أُم وموجودة في البيت بس.
لعلاقة صحيّة وطبيعيّة بين شريكين الحياة، كل طرف في العلاقة الزوجيّة لازم يكون ليه دوائر اجتماعية مختلفة من أصدقاء، وكمان دوائر آمنة خاصة بيه دون تدخّل الطرف الآخر.
“نادين” اتكلمت إنها مقدرتش تحقق لنفسها أي حياة مِهنيّة، أو أي مستقبل في الشُغل خارج البيت، ودة لأن “آدم” مكانش داعم لدة، ساب عليها مسئولية التوأم كاملة دون مساعدة منه في الرعاية والتربية، وإنها حتى وقت ما نجحت وحبّت تكمّل فى الشغل اللي حبّته هو عارضها ومنعها بحجّة ان الشغل ده مش مناسب.
لو كانت”نادين” قدرت تثبت نفسها خارج البيت زي داخله، لو كانت اشتغلت شيء بتحبّه وبتشوف فيه نفسها، وحقّقت لنفسها عمل مُرضي يبني شخصيّتها ويوسّع عالمها، وتحقّق فيه نجاحات إضافية، كانت حياتها هيكون فيها انجازات “خاصة” تفرّحها وتقدر تشاركها مع أصدقائها، كانت قدرت تكوّن دوائر شُغل وصداقة مختلفة.
على الجانب الآخر الراجل عادةً في مجتمعاتنا حياته بتمشي بعد الطلاق عادي، بيكمّل في شغله ونجاحه، بيشارك أصدقائه ومعارفه حياته الاجتماعية اللي مليانة أحداث، بيتعرّف على حَد جديد ويبدأ معاه قصة جديدة بدون أي منغّصات أو هموم ….بيفكّر ساعتها في نفسه وبس …..في المقابل الست بتفكّر في المجتمع والناس والولاد وغيره.
نتمنى ييجي اليوم و تكون الفُرص – بعد حَدث كبير ومهم وبيغيّر الحياة زي الطلاق – مُتكافئة للطرفين، ودون تمييز ما بينهم.
كتابة : نُوسيلى
#الهرشة_السابعة
#مرصد_دراما_رمضان
#رمضان_2023
#علاقات_آمنة
#قسم_السينما_والدراما
#سوبروومن
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
-
-
-
-
-
-
-
-
