وذات ليلة كان داود يعانى فيها من الأرق فوقف على سطح بيته…


وذات ليلة كان داود يعانى فيها من الأرق فوقف على سطح بيته ليشاهد إمرأة فاتنة تستحم فى المنزل المقابل فلم يتمالك جلالته نفسه أمام جمالها الفاتن فأرسل بكل بساطة ليستدعيها ويمتطيها ثم يردها معززة مكرمة إلى بيتها .
“وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت إنى حبلى”(صمو2 11: 5-6).
يالداود المسكين الذى تمتع ليلة واحدة بين أحضان الفاتنة “بثشبع” وتكون الفضيحة والعار فى إنتظاره فقد كان زوج هذه الفاتنة يجاهد فى سبيل الله مع جيش النبى داود ضد الأعداء الكفرة، ويرسل النبى الطاهر داود فى إستدعاء الزوج المخدوع “أوريا الحثى” ويسأله عن أخبار الحرب المقدسة التى يخوضها الجيش فى سبيل الرب ثم يصرفه إلى بيته ليضاجع إمرأته فينسب إليه طفل الزنا القادم ولكن الجندى الشجاع يرفض دخول بيته والنوم مع إمرأته بينما إخوانه الجنود مازالوا على خط النار أمام الأعداء الكفرة مبررا موقفه لداود قائلا:
“إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون فى الخيام وسيدى يوآب وعبيد سيدى نازلون على وجه الصحراء وأنا آتى إلى بيتى لآكل وأشرب وأضطجع مع إمرأتى؟ وحياتك وحياة نفسك لا أفعل هذا الأمر”(صمو2 :11-12).
بكل المقاييس الأخلاقية لأى عصر من العصور يستحق أوريا الحثى الجندى المثالى أن نرفع له القبعة تحيا وإحتراما، هذا إن لم نقم له تمثالا، بينما على الجانب الآخر يظهر تصرف داود الملك النبى فى غاية الخسة والنذالة، وأى مقارنة عادلة سوف تضع داود فى مزبلة التاريخ وتعيد لأوريا تقديره المسلوب أو المغتصب منه، وعندما يعلم داود النبى المقدس بأن أوريا لم يدخل بيته يستدعيه فى اليوم التالى ويسكره حتى الثمالة، ولكن حتى السكر لايغير من مبادئ الرجل الشريف، فينام أيضا فى العراء تضامنا مع إخوانه على الجبهة، وهنا ينفد صبر النبى داود فيرسله إلى الجبهة ويرسل معه خطابا إلى قائد الجيش يأمره فيه أن يجعل أوريا الحثى الزوج المخدوع فى مقدمة الجيش حتى يقتل..؟ وهو مايحدث بالفعل فيموت أوريا شهيدا وضحية لجمال إمرأته وشبق الملك النبى الذى ماإن يبلغه الخبر السعيد حتى يرسل فى إستدعاء المرأة اللعوب وضمها إلى حريمه..!



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version