قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. هناك قاعدة في علم الاجتماع والنفس، وبحسب رأي خبراء أيضا، تفيد بأن “العنف يولد …


.
هناك قاعدة في علم الاجتماع والنفس، وبحسب رأي خبراء أيضا، تفيد بأن “العنف يولد عنفا”، ووفق وجهات نظر الخبراء، فإن العنف الذي تتعرض له المرأة، قد يترجم إلى عدة أشكال كالأمراض النفسية ومنها الاكتئاب أو تقلب الحالة المزاجية كالغضب السريع، وقد يودي للتفكير بالإيذاء كرد فعل على الإيذاء الذي تتعرض له، وقد يكون هذا الإيذاء منها على نفسها أو على محيطها

تعاني المعنفات في الأردن وفق تقرير سابق لمعهد “تضامن” من اضطرابات نفسية، بخاصة الاكتئاب، ما يدفعهن للتفكير بالانتحار أو محاولة الانتحار، بخاصة وأن أغلبهن لا يبحن بمعاناتهن جراء العنف، وتسيطر عليهن ثقافة الصمت، كما أن معظمهن لا يملكن الخيارات، ولا تتاح أمامهن فرص للنجاة من العنف لأسباب جذرية، من بينها الصور والقوالب النمطية لأدوار الذكور والإناث، ولانعدام أو ضعف استقلالهن المالي، بسبب العنف الاقتصادي، ولتسامح وتغاضي المجتمع مع مرتكبي العنف ضدهن، ما يؤدي لإفلاتهن من العقاب

وترى اختصاصية علم الاجتماع د. #فاديا_الإبراهيمي، أنه عادة “ما نقيس حجم العنف الموجة للمرأة وشدته، بالآثار الجسدية التي تتعرض له من ضرب وركل وصفع وإحداث كدمات وأحياناً التسبب بعاهات لهن، متغاضين عن الآثار النفسية التي تعاني منها المرأة المعنفة جسدياً او من تتعرض للعنف النفسي دون الجسدي، فهذا النوع من العنف يصعب تشخيصه، ولا يجري غالبا الابلاغ عنه، ولا تحاول النساء اصلاً تلقي العلاج النفسي المناسب للتخلص من آثاره”

ومن أهم الآثار النفسيه للعنف الذي ضد المرأة، كما تضيف الإبراهيمي “الاكتئاب والقلق والشعور بالعجز واليأس، وأحياناً قد يتطور لأفكار انتحارية او محاولات فعلية للانتحار. هذه الاعراض النفسية يصاحبها تغير في السلوك، اذ لا يمكن لإنسان غير سوي نفسيا العيش سويا في نطاق الحياة الاجتماعية، فتتغير طباع المُعنفة، وتتغير علاقاتها وتفاعلها بمحيطها، فبعض النساء يصبحن أكثر ضعفاً ويعشن حالة من الانطوائية والعزلة، أما النسبة الأكبر من النساء فيتغير مزاجهن وردة فعلهن لحالة سخط وغضب على المحيط، فتراهن يملن للشراسة والعنف في تعاملهن مع المحيط”

وللأسف كما تختم الإبراهيمي، لا تعي معظم النساء خطورة الآثار النفسية للعنف على حياتهن وسلوكهن، وليس لديهن الوعي الكافي لمساعدة أنفسهن أو طلب المساعدة من المختصين، لذلك يجب توجية الجهود العاملة على مناهضة العنف ضد المرأة، لإعطاء العنف النفسي أو الآثار النفسية للعنف الجسدي أهمية اكبر، والتوعية بها بشكل أوسع، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعنفات خصوصا مع ازدياد العنف ضد المرأة واتخاذه أشكالا أكثر وحشية

كتابة: @ghadaalsheikh

.
هناك قاعدة في علم الاجتماع والنفس، وبحسب رأي خبراء أيضا، تفيد بأن “العنف يولد عنفا”، ووفق وجهات نظر الخبراء، فإن العنف الذي تتعرض له المرأة، قد يترجم إلى عدة أشكال كالأمراض النفسية ومنها الاكتئاب أو تقلب الحالة المزاجية كالغضب السريع، وقد يودي للتفكير بالإيذاء كرد فعل على الإيذاء الذي تتعرض له، وقد يكون هذا الإيذاء منها على نفسها أو على محيطها

تعاني المعنفات في الأردن وفق تقرير سابق لمعهد “تضامن” من اضطرابات نفسية، بخاصة الاكتئاب، ما يدفعهن للتفكير بالانتحار أو محاولة الانتحار، بخاصة وأن أغلبهن لا يبحن بمعاناتهن جراء العنف، وتسيطر عليهن ثقافة الصمت، كما أن معظمهن لا يملكن الخيارات، ولا تتاح أمامهن فرص للنجاة من العنف لأسباب جذرية، من بينها الصور والقوالب النمطية لأدوار الذكور والإناث، ولانعدام أو ضعف استقلالهن المالي، بسبب العنف الاقتصادي، ولتسامح وتغاضي المجتمع مع مرتكبي العنف ضدهن، ما يؤدي لإفلاتهن من العقاب

وترى اختصاصية علم الاجتماع د. #فاديا_الإبراهيمي، أنه عادة “ما نقيس حجم العنف الموجة للمرأة وشدته، بالآثار الجسدية التي تتعرض له من ضرب وركل وصفع وإحداث كدمات وأحياناً التسبب بعاهات لهن، متغاضين عن الآثار النفسية التي تعاني منها المرأة المعنفة جسدياً او من تتعرض للعنف النفسي دون الجسدي، فهذا النوع من العنف يصعب تشخيصه، ولا يجري غالبا الابلاغ عنه، ولا تحاول النساء اصلاً تلقي العلاج النفسي المناسب للتخلص من آثاره”

ومن أهم الآثار النفسيه للعنف الذي ضد المرأة، كما تضيف الإبراهيمي “الاكتئاب والقلق والشعور بالعجز واليأس، وأحياناً قد يتطور لأفكار انتحارية او محاولات فعلية للانتحار. هذه الاعراض النفسية يصاحبها تغير في السلوك، اذ لا يمكن لإنسان غير سوي نفسيا العيش سويا في نطاق الحياة الاجتماعية، فتتغير طباع المُعنفة، وتتغير علاقاتها وتفاعلها بمحيطها، فبعض النساء يصبحن أكثر ضعفاً ويعشن حالة من الانطوائية والعزلة، أما النسبة الأكبر من النساء فيتغير مزاجهن وردة فعلهن لحالة سخط وغضب على المحيط، فتراهن يملن للشراسة والعنف في تعاملهن مع المحيط”

وللأسف كما تختم الإبراهيمي، لا تعي معظم النساء خطورة الآثار النفسية للعنف على حياتهن وسلوكهن، وليس لديهن الوعي الكافي لمساعدة أنفسهن أو طلب المساعدة من المختصين، لذلك يجب توجية الجهود العاملة على مناهضة العنف ضد المرأة، لإعطاء العنف النفسي أو الآثار النفسية للعنف الجسدي أهمية اكبر، والتوعية بها بشكل أوسع، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعنفات خصوصا مع ازدياد العنف ضد المرأة واتخاذه أشكالا أكثر وحشية

كتابة: @ghadaalsheikh

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫4 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى