. هل سمعتِ، عزيزتي، بمصطلح “Mansplaining”؟  إن لم تسمعي به، أراهن بأنك عشته في م…


.
هل سمعتِ، عزيزتي، بمصطلح “Mansplaining”؟ 
إن لم تسمعي به، أراهن بأنك عشته في مواقف عديدة

إذا سمعتِ إحدى هذه العبارات أو ما يشابهها، عليكِ أن تعلمي مباشرة أن المتحدث إليكِ يمارس التنظير الذكوري. فيجب إيقاف محادثته أو منع سلوكه

يشير “المانسبلينيغ” إلى ميل الرجال إلى توضيح الأمور للنساء تشدقا بأنهم أفهم منها، بل إن غالبيتهم قد يذهبون إلى شرح أمور تخص النساء حصراً مثل الحمل والولادة والحجاب وأنوثة المرأة وعقلها وطبيعتها وجسدها وما يناسبها وما لا يناسبها بل يصل الأمر أن يتخذوا قراراتها عنها أو يحرضوا عليها الذكور من حولها

يرادفه في اللغة العربية الفصحى: “التنظير الذكوري”، وفي العامية: “أبو العريف”

ينشأ “التنظير الذكوري” كرد فعل على وجود النساء في فضاء كان مسيطراً عليه تقليدياً من قبل الرجال، وتعبيرهن عن تجاربهن الخاصة
ومثل كل ردات الأفعال فإن التنظير الذكوري أوضح وأغرب بكثير للجميع ماعدا الشخص الذي يقوم به

إن الموروث الثقافي المتدني في المجتمع يكرس لدى الذكر منذ ولادته أفضلية مزعومة دون مقومات حقيقية، ويكرس لدى الأنثى الإحساس بالضعف وقلة الحيلة دون سبب منطقي
تستند هذه التفضيلات غير الواعية، إلى وهم عاشت فيه أجيال وأجيال حتى أصبح موروثاً مستنداً إلى أقاويل دينية، مثل: النساء ناقصات عقل ودين، الرجال قوامون على النساء، رفقاً بالقوارير، شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل…الخ
إضافة لعبارات وردت في بعض كتب الحديث والتفاسير تصور المرأة باعتبارها أقرب إلى النعجة، وتوصف مراراً بأنها المركوبة
على سبيل المثال، ستقرأ في القرطبي (الجامع لأحكام القرآن): «والعرب تكنى عن المرأة بالنعجة والشاة؛ لما هي عليه من السكون والعجز وضعف الجانب. وقد يكنى عنها بالبقرة والحجرة والناقة، لأن الكل مركوب مثلها»
وستقرأ في كتب أخرى حديثاً ينسب للرسول يساوي المرأة بالكلب والحمار يقول: {يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب، ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل} والذي رفضته عائشة رفضاً قاطعاً لكنه لا زال متداولاً
فأصبح الرجل في مجتمعنا هو خليفة الإله على الأرض وبالطبع، لديه دائماً من الحجج والدلائل والبراهين ما يثبت صحة كلامه

في مجتمع ذكوري متجذر فيه سلوك التنظير الذكوري، لا بد من تسليط الضوء على هذا السلوك اللاإنساني واللاعقلاني، لتكون كل أنثى على دراية بأن هذا السلوك قائم حتى لو كان غير مرئي وغير ملموس
وعليها مواجهته وتحديه بثقة تامة لكونها مكتملة العقل والقدرات الذهنية وقادرة على الحوار وإبداء الرأي في مجال تخصصها وثقافتها واهتمامها
وإن أخطأت أحياناً، فالخطأ لا يرتبط بالجنس النسائي حصراً

.
هل سمعتِ، عزيزتي، بمصطلح “Mansplaining”؟ 
إن لم تسمعي به، أراهن بأنك عشته في مواقف عديدة

إذا سمعتِ إحدى هذه العبارات أو ما يشابهها، عليكِ أن تعلمي مباشرة أن المتحدث إليكِ يمارس التنظير الذكوري. فيجب إيقاف محادثته أو منع سلوكه

يشير “المانسبلينيغ” إلى ميل الرجال إلى توضيح الأمور للنساء تشدقا بأنهم أفهم منها، بل إن غالبيتهم قد يذهبون إلى شرح أمور تخص النساء حصراً مثل الحمل والولادة والحجاب وأنوثة المرأة وعقلها وطبيعتها وجسدها وما يناسبها وما لا يناسبها بل يصل الأمر أن يتخذوا قراراتها عنها أو يحرضوا عليها الذكور من حولها

يرادفه في اللغة العربية الفصحى: “التنظير الذكوري”، وفي العامية: “أبو العريف”

ينشأ “التنظير الذكوري” كرد فعل على وجود النساء في فضاء كان مسيطراً عليه تقليدياً من قبل الرجال، وتعبيرهن عن تجاربهن الخاصة
ومثل كل ردات الأفعال فإن التنظير الذكوري أوضح وأغرب بكثير للجميع ماعدا الشخص الذي يقوم به

إن الموروث الثقافي المتدني في المجتمع يكرس لدى الذكر منذ ولادته أفضلية مزعومة دون مقومات حقيقية، ويكرس لدى الأنثى الإحساس بالضعف وقلة الحيلة دون سبب منطقي
تستند هذه التفضيلات غير الواعية، إلى وهم عاشت فيه أجيال وأجيال حتى أصبح موروثاً مستنداً إلى أقاويل دينية، مثل: النساء ناقصات عقل ودين، الرجال قوامون على النساء، رفقاً بالقوارير، شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل…الخ
إضافة لعبارات وردت في بعض كتب الحديث والتفاسير تصور المرأة باعتبارها أقرب إلى النعجة، وتوصف مراراً بأنها المركوبة
على سبيل المثال، ستقرأ في القرطبي (الجامع لأحكام القرآن): «والعرب تكنى عن المرأة بالنعجة والشاة؛ لما هي عليه من السكون والعجز وضعف الجانب. وقد يكنى عنها بالبقرة والحجرة والناقة، لأن الكل مركوب مثلها»
وستقرأ في كتب أخرى حديثاً ينسب للرسول يساوي المرأة بالكلب والحمار يقول: {يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب، ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل} والذي رفضته عائشة رفضاً قاطعاً لكنه لا زال متداولاً
فأصبح الرجل في مجتمعنا هو خليفة الإله على الأرض وبالطبع، لديه دائماً من الحجج والدلائل والبراهين ما يثبت صحة كلامه

في مجتمع ذكوري متجذر فيه سلوك التنظير الذكوري، لا بد من تسليط الضوء على هذا السلوك اللاإنساني واللاعقلاني، لتكون كل أنثى على دراية بأن هذا السلوك قائم حتى لو كان غير مرئي وغير ملموس
وعليها مواجهته وتحديه بثقة تامة لكونها مكتملة العقل والقدرات الذهنية وقادرة على الحوار وإبداء الرأي في مجال تخصصها وثقافتها واهتمامها
وإن أخطأت أحياناً، فالخطأ لا يرتبط بالجنس النسائي حصراً

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

Exit mobile version