قضايا المرأة

هذا الخطاب موجه إلى السيدات اللاتي جلست معهن على أعتاب…


هذا الخطاب موجه إلى السيدات اللاتي جلست معهن على أعتاب منازلهن، ومن استقبلتهن أمي وشقيقاتي في المنزل للإجابة عن تساؤلاتهن حول بحثي الميداني، بخصوص مشروع التمكين الاقتصادي لسيدات قريتي الذي عملت عليه الفترة الماضية، وإلى أخريات قطعوا الطريق من منازلهن في أطراف القرية إلى مقر المركز للسؤال عن فرصة عمل لهن، وإلى رجال لا أعرفهم ولا يعرفونني وحرصوا على التواصل معي للسؤال عن حظوظ زوجاتهم في الحصول على عمل، وإلى صديقاتي السيدات اللاتي جعلن الدعاء افتتاحية صباحي الباكر وطريقي للسفر على مدار ٦ شهور، وأخيرا إلى من تواصلن معي من الأمس إلى اليوم وتركن لي رجاء ودعاء وأمل نحو المزيد وكانت نهايات رسائلهن: “احنا جاهزين للشغل ومعاكي في أي حاجه”.. إليهن جميعا أقول وأوضح التالي:

● الفكرة الرئيسية لمشروعي ورؤيتي لقريتي بدأت العمل عليها منذ نهاية عام ٢٠١٩، بنفس الشكل الحالي: خدمات وأنشطة ثقافية للأطفال وأهل القرية مجانية تماما، وتوظيف الحرف التراثية في فتح باب عمل لسيدات القرية يحقق أهداف متعددة، أولها تمكين السيدات وفتح اختيارات جديدة أمامهن ثم ضمان استدامة مشروعي حتى يصبح قادر على العمل والاستمرارية والتطور والنمو حرا، ويكون نموذجا لتنمية الريف من مدخل ثقافي.

● شرعت في تنفيذ المشروع بمنطق الخطوات الصغيرة ذات الإيقاع الهادئ، وبدأ أول فصل في تنفيذ رؤيتي يوم ٢٣ يونيو عام ٢٠٢٢ الماضي، بافتتاح المركز وتقديمه لأنشطة ثقافية بسيطة للقرية وإدارته وفقا لمنطق الندرة، وخلال ٦ شهور الماضية عملت بجد وإخلاص وتفاني على ملف مشروع السيدات، حتى أستطيع توفير تمويل مناسب لتنفيذه، واكتمل ملف المشروع بالمستوى الذي يليق بمشروع تنموي يغير النظام الاجتماعي في قريتي، ويمكنها ويمكن سيداتها من أدوات إنتاجية تورثها لأجيال تالية.

● ملف المشروع المكتوب متكامل في أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتوعوية والتنموية، وقابل للتنفيذ والاستدامة دون الاعتماد والاتكال على مصادر أخرى بعد مرحلة البداية، ولذا عملي على تنفيذه سوف يستمر حتى يتوفر التمويل الملائم له، وأملي بأن تمتلك سيدات قريتي أدوات إنتاجية لن أتخلى عنه أو أفقده لأي سبب كان، فأنا وهو متلازمان.

● كتبت يوم سلمت ملف المشروع في صورته النهائية أن الأمل الجماعي جعل احساسي بالمسئولية أكبر وإصراري على بلوغ ما أطمح أضعاف، وما زلت على عهدي بأملي وإصراري وطموحي وحلمي ورؤيتي، لمستقبل الأجيال الصاعدة من فتيات قريتي وكذلك سيداتها.

● أخيرا سيتم البدء بما توفر واستخدامه بالشكل الأمثل لتحقيق خطوة في طريق التنمية لقريتي كيفما أرى، ويعني ذلك أن مسار الوصول للحظة الاستماع إلى زغرودة سيدات قريتي عند مرحلة الإنتاج والبيع كيفما أردن سوف يحتاج إلى المزيد من الوقت والعمل والصبر، وسوف يكون لهن ما اتخذن الأمل والانتظار زادًا حتى يصلن له إن شاء الله.

#مركز_جروان_للثقافة_والفنون

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

آيات عبد الدايم (AyAt Hassan)

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى

‫13 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى