نقطة ومن أول السطر…


نقطة ومن أول السطر
———

الخبر كما ورد في المصدر أونلاين:

قال قيادي رفيع بجماعة الحوثي المسلحة إن جماعته لن تستسلم إزاء تقدم قوات الجيش والمقاومة في عدة جبهات.

ووصف القيادي الحوثي أحمد حامد، رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة، أن القتال الذي يخوضه مقاتلو جماعته الى جانب أنصار الرئيس السابق صالح، بأنه “قتال حُسيني حتى آخر نفَس ” .

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها حامد للإعلام في مقابلة مع الموقع الرسمي للجماعة، بعد سنوات من إدارته للملف الإعلامي داخل الجماعة في الظل، ويُعد من قيادات الجماعة التنظيميين المقربين من زعيمها عبد الملك الحوثي.

——-

تعليق:

1. ليكن قتالك “حسينياً” أو برشلونياً، أنت بالنسبة لنا مجرد حوثي. والحوثية حركة تمرد وصل تمردها حد الإرهاب، وهي تسيطر على القرى والمدن لا استناداً إلى دستور أو قانون، بل إلى القوة الوحشية. لذلك نواجهها، وسواء لبست مسوح يزيد أو الحسين، سواء جاءت من الماضي السحيق أو من المجرات. هي حركة متمردة، إرهابية، وسندفعها للاستسلام، فلا توجد طريقة أخرى.

2. توجد وسيلتان لحكم البلدان، إما عن طريق السياسات أو عن طريق القوة القهرية. السياسات تعني الاتفاق على نظام شامل قادر على رؤية التنوعات ورعايتها، على إدراك الجماعات والإثنيات وإدارة اختلافها بطريقة عادلة وديموقراطية. أما القوة القهرية فتعني دحر كل من يقف في الطريق، ومحاولة تطويع السكان لرؤية واحدة، وإخضاعهم بالقوة.
اختار اليمنيون السياسات
واختار الحوثيون القوة القهرية،
ونشأت الحرب.
سم ما يجري عدوانا، سم قوتك القهرية حرباً حسينية، سم قتلاك شهداء، ابتهل، اسمع الأناشيد الدينية، اعمل ما بدا لك. ولو احتجت أن تسمي حروبك نابوليونية أو هاكونا ماتاتا فافعل.
كل ذلك لن يصرفنا عن رؤية الوجه الحقيقي للمعركة، وأنك مجرد حوثي. والحوثية حركة متمردة، لا علاقة لها بالحسين ولا باليسوع. ونحن لا نواجه الحسين، ولسنا قوماً يعيشون مع بعيرهم في فلاة. أنت حوثي، ولم يمنحك اليمنيون سوى هذه الدرجة. أنك حوثي، وأنت بذلك متمرد تحمل السلاح، ليس منذ الليلة البارحة بل منذ سنين طويلة.

3. دعيت إلى الجهاد، وها أنت كرئيس لأعلى جهاز إعلامي للجماعة، ومن خلال الموقع الرسمي للجماعة، تقول إنك تخوض حرباً حسينينة في اليمن.

أنت لوحدك تعيش في ماضيك السحيق، في معاركك من طرف واحد. لا دخل لنا بالطريقة التي ترى من خلالها الإله، ولا بالطريقة التي تتعبده من خلالها. لا دخل لنا ما إذا كنت قديساً أو ملحداً، إن كنت نصف نبي أو سكيراً. كل هذا أمر يخصك، لك الحق الكامل في أن تعبد الحسين أو تمجده، في أن تراه قديساً مغدوراً أو تائهاً، ولك الحق في أن تعتقد أنه مجرد أسطورة. تلك ليست المعركة، ولا تلك أسبابها.

فلا أحد يواجهك لأنك حسيني حتى آخر نفس، بل لأنك تقاتل غير مستند إلى دستور ولا قانون ولا مشروعية. تخوض حرباً لا يقف خلفها برلمان منتخب، لا رئاسة ولا حكومة ولا وزارة دفاع. تلك هي الحرب المتمردة، الحرب على الناس والدولة. وأنت بذلك متمرد، ارتفعت لدرجة إرهابي. ولأنك ترفض العدول عن محاولة السيطرة علينا بالقوة غير المشروعة فأنت تضعنا أمام خيارات محدودة.

سم حربك حسينية، أما نحن فلا نراك سوى حوثي همجي، بلا تعليم ولا أخلاق، ولا بصيرة.

4. لا نواجهك لأنك الحسين، بل لأنك أحمد حامد، الهمجي قليل العقل، الذي يخرأ أكثر من جنوده. ذلك لأنه لص، ويأكل أكثر منهم. هل أشرح لك طبيعة المعركة معك، وحقيقتك، بأفضل من ذلك؟

5. قلت عنا “إرهابيون، داعش، قاعدة، وهابيون، يزيديون، أتباع سعد بن عبادة، .. إلخ”. ودعوت إلى النفير العام والفتح المؤزر.
وقلنا عنك: متمرد

إلى جانبنا: الشعب، الأحزاب، الجيش، الحكومة، الرئاسة، الإقليم، جامعة الدول العربية، مجلس الأمن،وكتب التاريخ
وإلى جانبك أبو حشفة وأبو قفشة وأبو بارعة.

لا أثر للحرب الطائفية في اليمن. حتى لو قاتلتنا طائفياً حتى آخر نفس فلن تكون سوى متمرد، خارج عن القوانين، سيان الزي الذي ترتديه أو النظرية التي تسندك، أكنت تروتسكيا أو حسينياً، إخوانياً أو سالمون مدخن.. أنت متمرد، تقوم بكل فنون الإرهاب، تسببت في دمار أمة من الناس قدرها 25 مليون

انتشر الجوع والموت في القرى كالنار في الهشيم

حدث ذلك عندما اخترت طريق القوة الوحشية، لا السياسات
عندما رفضت الدخول في السياسة واستسلمت لغوايات السلاح، وتخيلت أن بمقدورك تحويل شعب كبير إلى سوق للعبيد.

هل تريد أن تفهم أكثر؟
أنت تقاتل لأجل أوهام ورغبات رجل اسمه عبد الملك الحوثي، الذي قال في ديسمبر 2014 أنه صاحب الحق في حكم اليمنيين “منذ خلج الله الكون”

وأنا أرى سيدك المقدس مجرد جحش جاهل، لو غادر كهفه سيموت جوعاً لأن أحداً لن يفكر بإعطائه وظيفة أوعملاً، فهو لا يجيد شيئاً.

هل ساعدتك الآن في تخيل ورطتك التاريخية؟

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version