مفكرون

نشوان معجب | القرآن والمرأة: القرآن في كل السور والآيات كان مهتما بشؤون الرجل وحياته


القرآن والمرأة:

القرآن في كل السور والآيات كان مهتما بشؤون الرجل وحياته وحقوقه، ولم يلتفت لشؤون المرأة وحقوقها إلا في المسائل التي تحدد علاقتها بالرجل كزوجةٍ تابعةٍ له أو جاريةٍ ملك يمينه وليس لها من الأمر شيء أو للتضييق عليها وتقييدها ..

فمثلا جاء في القرآن ما يلي:

  • إن خفتم من زوجاتكم نشوزا فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن.
    وعندما ذكر القرآن الحالة المعاكسة قال: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) ????.

  • إذا طلقتم النساء ..
    لم يتحدث القرآن عن حق المرأة في تطليق زوجها وخلعه أبدا، بينما هو قد أسهب في بيان وتفصيل حق الرجل في تطليق زوجته. لأنه يرى أنه ليس من حق المرأة تطليق زوجها والانفصال عنه، فاضطر المـ///ــلمين بعد ذلك لاختراع (الخُلع) كحلٍّ لتلك الإشكالية، ولكنه كان حلا كاذبا ملتويا ولا يعطي المرأة الحق في الانفصال عن زوجها إلا لو اقتنع القاضي الرجل بذلك بعد كدٍّ وتعبٍ كبيرٍ في دهاليز القضاء.

  • والذين يرمون أزواجهم ..
    لقد ذكر القرآن حالة الزوج الذي يرى زوجته تزني بغير شهود، ولم يتطرق يذكر الحالة المعاكسة، لأنه لا يرى فيها إشكالا ولا حقا للمرأة على زوجها، بل لقد جاء في الروايات النبوية أن النبي عفا الزوج الزوج الذي تهوَّر وقتل زوجته لما ثبت لديه أنها خانته.

  • تعدد الزوجات وملك اليمين حق كفله القرآن للرجال، ولا حق في القرآن للمرأة أن تقبل بذلك أو ترفضه وتطلق زوجها إن أرادت.

  • قرر القرآن أن للذكر مثل حظ الأنثيين في ميراث والدهم المتوفى، رغم أنه يعلم بأنَّ الذكر في مجتمعاتنا الذكورية قادرٌ على العمل وجني المال غالبا، بينما الأنثى يصعب عليها ذلك جدا، وكان ينبغي أنْ يقسم الميراث بينهما بالتساوي عدلا أو يعطي الأنثى نصيبا أكبر من الذكر إحسانا، لأنها يتيمةٌ مستضعفة وقد فقدت عائلها، ولا يوجد في القرآن ولا في السنة ما يحكم على الذكر وجوبا بالإنفاق على أخواته، وخاصة أن كثيرا من النساء لا يتزوجن، ناهيك عن الأرامل ذوات الأيتام اللواتي يفقدن أزواجهن في الحروب الكثيرة التي تفجِّرها طوائف الإـ///ــلام فيما بينها وفيما بينها وبين الأمم الأخرى من حينٍ إلى حين.

  • وعند الحديث عن الممارسة الجنسية بين الزوجين، فإن القرآن لم يلتفت للنساء ورغباتهن أبدا، بل توجه بالحديث إلى الرجال فقط، فقال لهم: (فأتوا حرثكم أنى شئتم) وقال: (فاجتنبوا النساء في المحيض) وقال: (الآن فباشروهن). ولكنه لم يقل شيئا للمرأة ولم يهتم بها وبرغبتها ولم يوجِّه الترشيد لخصائصها الأنثوية في تلك العملية، فذلك عيييييبٌ في ثقافة القرآن العربية.

  • حتى عند الحديث عن الجنَّة وما أعدَّه الله للمؤمنين الفائزين بها، فإن كل الخطاب كان موجها للرجال فقط، ولم ينسَ أن يُمنِّيهم ويُغريهم بالحور العين والكواعب الأتراب اللواتي لم يطمثهنَّ إنسٌ قبلهم ولا جان. ولم يَعِدْ النساء المؤمنات بما يقابل ذلك ولا تطرق لذكر الأمر، لأنَّ القرآن ذو طابع ومزاج عربي ذكوريُّ، وهو يرى أنّ ترغيب النساء بالجنس في الجنة عيبٌ وعارٌ كبير.

  • وأخيرا، فإن القرآن لم يتحدث عن النساء في خطابٍ تفصيليٍّ موجَّهٍ إليهن وخاصٍّ بشؤونهن إلا ليضيق عليهن الخناق ويأمرهن بالقرار في البيت والالتزام بالحجاب والجلابيب والكلام من وراء حجاب وغيره. وما عدا ذلك فكل الخطاب القرآني كان موجها للرجال لمناقشة شؤونهم الخاصة والعامة.

#ذوالنونين
#عيدالمرأةالعالمي

نشوان معجب | ناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى