نشر حسين العزي، الحوثي المعروف، ڤيديو لاحتفالات نارية من صنعاء. قال إنها احتفالا…


نشر حسين العزي، الحوثي المعروف، ڤيديو لاحتفالات نارية من صنعاء. قال إنها احتفالات”أهل اليمن” بمناسبة فوز المنتخب القطري ببطولة آسيا.

ونشر عدد كبير من “بن بريك” ڤيديو لاحتفالات نارية من تعز. قالوا إنها احتفالات سكان المدينة بفوز المنتخب القطري ببطولة آسيا.

ما نشره العزي يعود إلى صيف ٢٠١١، ليلة خروج صالح من العناية المركزة “كما تردد آنذاك”.

ما نشره البن ـ بريكيون يعود إلى ما قبل عامين، ليلة احتفال المدينة بالتحرير.

يعلمون، كلهم، حقيقة وطبيعة ما ينشرونه، وأنها مواد لا علاقة لها بالموضوع. في الواقع هم ينشرون مثل تلك المواد آملين أن يغيضوا بها السعوديين / الإماراتيين، أو يحرضوهم. يقول الحوثي للإماراتيين تحديداً: انظروا، اليمنييون يبغضونكم. يقول البن بريكيون للإماراتيين تحديداً: انظروا، أهل الشمال يبغضونكم. يقول العزي/ الحوثي: إنها حرب خاسرة. يقول البن بريكيون: إنها حرب خاسرة. في الختام يتطابق الحمقى.

لكن لماذا يقدمون على مثل هذه الأفعال التي فضلاً عن أنها ساذجة ومفضوحة فهي أيضاً حمقاء؟

في الواقع، لقد تأكدوا، بعد خمسة أعوام من الحرب، أنهم يتعاملون مع حمقى، خفاف العقول، يفتقرون كل الافتقار إلى العقل الاستراتيجي.

زوروا صفحة “هاني بن بريك”. لا يمكن لرجل عاقل، أو مؤسسة عاقلة، أن يتخذ من الرجل حليفاً. قبل عامين قلت، متسائلاً، كيف يمكن أن يكون القحطاني مستشاراً في الديوان الملكي لأهم دولة في العالم الثالث؟ وسرعان ما أوشك “الأحمق” أن ينكب الديوان بمن فيه!

أعرف نسخة سابقة من بن بريك، كان يتمتع بقدر ما من الرشد. مع الأيام فقد ذلك القدر الملحوظ. ربما فقده عن قصد، فقد وجد الحماقة والخفة عملتين رابحتين. أصبحنا عارفين بهذه الحرب، وكلنا ربما توصلنا متأخرين لما توصل له بن بريك مبكّراً: الحماقة تطرد الحكمة، العملة الرديئة تسحق العملة الجيدة، وأنه لا مكان للعاقلين على خشبة هذا المسرح.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version