ما زلنا في مجتمعنا – الذكوري بطبعه – نعتمد مبدأ الإهانة والاستخفاف بالآخرين باع…

ما زلنا في مجتمعنا – الذكوري بطبعه – نعتمد مبدأ الإهانة والاستخفاف بالآخرين باعتبارها “خفة دم”، وطريقة لحصد الـLikes وانتشار العمل بين الناس.

فرغم المحاولات الحثيثة للحركات النسوية طوال السنين الماضية في تعريف طُرق العنف التي تُمارس على المرأة، إلاّ إن تلك الطريقة على ما يبدو “نكتة سخيفة لا تنتهي” ووصفة سحرية من وجهة نظرهم … “كل ما تِغلب .. عُك في حق الست” وبعدها الكثير من هههههه وهتعدّي!.

يطلّ علينا مسلسل “رمضان كريم” في جزئه الثاني بشجار بين “جمال” وعائلة زوجته، حيث يبدأ الموقف بقدومه لإرجاعها لبيته بعد التعدّي عليها بالضـــر.ب، ليقف أبوها ويصرخ إنه “معندناش بنات تتض.رب في بيت جوزها” ..

وقبل أن تأخذك الحماسة إن أخيرًا مشهد يقف مدافعًا عن كرامة وإنسانية المرأة، تذكّر الوصفة السحرية إياها في أي عمل كوميدي، فيُفاجئنا الأب بصفع زوجته، ليس لمرة واحدة بل مرتين، كونها تتحدث عن كرامة بنتها بل -ياللهول – جرُأت على فتح فمها في حضوره.. فهو كما نعلم “مِتعصّب” يا عيني وهي استفّزته بالطبع!.

ليأتي مسلسل كوميدي آخر وهو “كشف مستعجل” الذي وجد بطله “يوسف” أن تتبّع الفتاة المُعجَب بها في كل زمان ومكان ليست “مُلاحقة”، ليخبرها في فخر أنه عايز “يصاحبها ويتجوزها” – رغم أنها رفضته بوضوح – وأن عرضه “اختيار” ليس فيه أي نوع من أنواع “الضغط”.

لتُجيبه “علياء” بسلاسة ذاكرة كل “الإكليشيهات” الحمضانة التي تُرضي “الرجل الحِمش” في المرأة ونُحاربها منذ الأزل، كـ “عدم قدرتها على الطبخ وكراهيتها للمطبخ، وإنها لا تقضي وقتها في البيت بسبب عملها الليلي”، ولا ننسى بالطبع الكِريزة فوق التورتة إن “كل أصدقائها ر.جـــال وتُفكر جديًا في شرب السجائر” .

ويكمّل المسيرة إعلان “أحمد عز وياسمين صبري” المُطلّ علينا بلزوجة تُسمى زورًا “دم خفيف للشباب الروش” ويتبناها عز وتامر حسني وأي ممثل لا يبخل في تجربة الوصفة السحرية إياها لكي ينال الشهرة، وتقف أمامها عادةً الفتاة مبتسمة في بلاهة بعد نجاتها من كسر محتّم في الذراع أو سحل في الشوارع بسبب الاستظراف المُهين.

كتابة: أمنية إبراهيم

#إعلانات_رمضان
#مرصد_دراما_رمضان
#رمضان_2023
#علاقات_آمنة
#قسم_السينما_والدراما
#سوبرومن
#رمضان_كريم2
#أحمد_عز
#كشف_مستعجل

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات