سمير علي جمول
فـرغ الإلـه وجنــده مـن قـتـل زوجـتي الـصـغيرة
وتجمعوا يتضاحكون وقد ترامت في حفيرة
هـذا يقـول: تركتهـا في الـقبر هامـدة وحيدة
ويقـول أخر: قـد لمست الـترب أبعـث فيه دودا
ويـقـول ثالـثهم: ومـاذا تبـتـغـي الـديـدان مـنهــا
وقد أذبت عظامها
وأجاب رابعهم وكان اليوم نشوان انتصار
ترسلها عروس في احتضار
ويقول خامسهم: وحــزّ الـمـأتم الــدامي فـؤاده
هذي السعادة ليس ترضيني سوى هذي السعادة
ويقول سادسهم: وما أحلى أغـاريـد اليتـامى
مـا لـذنـي إلا سـمـاع عـويـــل طـفـلـتـهـا خـزامـى
وأحب منـظر زوجهـا تنساب أدمـعـه الغزيرة
إذ راح يلــثمــهـا وصـــاح مــع الســـــــلامة يابهيرة