“ماغرت على إمرأة إلا دون ما غرت على مارية وذلك أنها كانت…


“ماغرت على إمرأة إلا دون ما غرت على مارية وذلك أنها كانت جميلة جعدة، فأعجب بها رسول الله صلعم، وكان أنزلها أول ماقدم بها فى بيت لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها حتى عنى أو عناها، فجزعت، فحولها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا، ثم رزقه الله منها الولد وحرمناه منه”. ( السمط الثمين، ص 140 ).!

ياحبيى يا رسول الله، ظل يكافح فى فراش عشيقته حتى “عنى أو عناها” يعنى بالبلدى لحد ماجاب جاز، فأين إذا قوة العشرتاشر حصان التى يمتلكها المعصوم؟

من حقنا كمصريين ومصريات أن نفخر بأن أمنا مارية كانت هى الأنثى الوحيدة التى أعيت رسول الإسلام، فرغم كثرة نسائه وامتطائه لهن جميعا فى ليلة واحدة، إلا أن أيا منهن لم تستطع أن تجعله يلهث فى فراشها كما فعلت المصرية الجميلة.!
ويبدو أن كفاح محمد العنيف فى فراش مارية قد أنتج ثماره وحبلت العشيقة من المكرم الذى عنى أو عناها حتى أحبلها أخيرا.
وحين ولد لمحمد إبنه من مارية أسماه إبراهيم، وأسرع به إلى عائشة لتشاركه فرحته الطاغية بوصول ولى العهد الذى طال إنتظاره، ولكن عائشة كان لها موقف آخر، كانت تحسب أن إبراهيم إبن زنا وليس إبنا لمحمد من صلبه:

“لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله صلعم إلى فقال أنظرى إلى شبهه بى فقلت ما أرى شبها، فقال صلعم ألا ترين إلى بياضه ولحمه؟ قالت من سقى ألبان الضأن إبيض وسمن”.

“لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله إلى فقال أنظرى إلى شبهه بى، فقلت ما أرى شبها”.(بن سعد الطبقات الكبرى، ج 1 ص 137 ).!

يالمحمد المسكين الذى يستكثر عليه الجميع أن يفرح ولو ليوم واحد بإنجاب ولى عهده فى أخريات أيامه، ومن من تأتى الطعنة؟ من عائشة أحب الناس إلى قلبه تطعنه فى شرفه، وويبدو ان هذا لم يكن رأى عائشة وحدها بل هو رأى الكثيرين ولكن محمد لم يكن يعرف به إلا مؤخرا، وكانت الشائعات تسب المصرية فى مصرى آخر معها هو الذى أحبلها بغلام نسبته لعشيقها محمد:

“كانت أم إبراهيم سرية النبى ص فى مشربتها وكان قبطى يأوى إليها ويأتيها بالماء والحطب، فقال الناس فى ذلك: علج يدخل على علجة، فبلغ ذلك رسول الله ص فأرسل سيدنا على رض فوجد القبطى على نخلة هناك، فلما أخذ سيدنا على سيفه وقع فى نفسه وألقى الرداء الذى كان يستره فتعرى، فإذا هو مجبوب، فرجع على إلى الرسول صلعم فأخبره بما رأى من القبطى ثم جاء جبريل أمين الوحى فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم فاطمئن رسول الله صلعم”. ( الإستيعاب، الجزء 4 ، ص 1912 ).!

“أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله ص فقال رسول الله لعلى: إذهب فاضرب عنقه، فأتاه على فإذا هو فى ركى يتبرد فيها فقال له على أخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف عنه على ثم أتى النبى فقال: يارسول الله إنه لمجبوب ليس له ذكر .(بن حجر العسقلانى، الإصاية ج8 ص 112 ).!

وأخيرا وصلت الشائعات إلى محمد وتيقن النبى أنه قد تعرض لخدعة دنيئة من عشيقته المصرية التى شاركه الفراش معها إبن عمها مأبور، وفتحت العلجة سريرها للعلج المصرى، والعلج بالمناسبة لا تعنى آنذاك ما تعنيه من سب اليوم، بل كانت تطلق على الآخر من غير العرب على سبيل الإحتقار أو الإستهانة، فكلنا علوج فى نظر بدو الصحراء فى تلك الأيام، وربما لليوم أيضا.
المهم أن محمد إنهار لما سمع الشائعة، وبدون أن يتحقق منها أرسل على لقتل الرجل العشيق المصرى، ولكن القدر يلعب لعبته، فعلى كما علمنا يكره عائشة كره الموت، ومارية منافسة خطيرة لعائشة لا يتمنى على خروجها من المشهد بهذه الطريقة المهينة التى تعنى إنتصار عائشة عليه وعلى محمد وعلى عشيقته التى استكثر منها حتى عناها أو عنته، فرجع على لمحمد وادعى أنه قد كشف على العبد المصرى ليجده مجبوب، أى مقطوع العضو الذكرى وبالتالى لا يصلح لممارسة الغرام وإنجاب الأبناء لينسبهم للحبيب المصطفى.
وبالطبع نزل الخبر على محمد بردا وسلاما، بينما أشعل نار الكراهية فى قلب عائشة تجاه على أكثر وأكثر، ولكننا نتساءل فى هذا السياق: كيف يصدر نبى الله أمرا بالقتل لرجل لمجرد الظن فقط وبدون حتى أن يتحرى الحقيقة؟ هل أرواح الآدميين رخيصة إلى هذا الحد عند نبى التسامح؟ أين العدل وأين الرحمة وأين وأين.؟
أسئلة لن نجد لها إجابة فلنكتمها فى صدورنا ولنخرس حتى لا يقيموا علينا الحدود.!




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version