ماحدش يقدر ينكر ان المسيحى المصرى تعرض لحرب ابادة من البدو،…


ماحدش يقدر ينكر ان المسيحى المصرى تعرض لحرب ابادة من البدو، لدرجة انى كنت أول من قال ان معجزة المسيحية الحقيقة هى استمرارها فى مصر للان، ولكن ……. طول فترة الاضطهاد خلت المسيحى يدمن الشكوى واللطميات والبكاءيات، بقى زى الشيعة مازالوا بيجلدوا نفسهم حزنا على قتيل من ١٤٠٠ سنة.
القصة ابتدت لما ست مسيحية قدمت بلاغ فى خالها اخو امها انه خاطف طفل مسلم ونسبه ليه بالتزوير فى أوراق رسمية، والبلاغ اتقدم اربع مرات، وفى النهاية النيابة تستدعى الخال إللى يدعى ان الولد ابنه، يعملوا تحاليل يكتشفوا انه كذاب، وهنأ يعترف انه لقاه على باب كنيسة، ومرة تانية يقول ان كاهن لقاه ف حمام الكنيسة واداهوله هدية باعتبار الكنيسة ارض مسيحية لا تخضع للقانون المصرى، يدوروا ع الكاهن يلاقوه ميت.
النيابة مشكورة ترفض اتهام الرجل بالتزوير، لأنه فى الحقيقة راجل طيب وبركة وبيعشق الطفل، وتؤمر بإيداع الطفل دار رعاية إسلامية لحين البت فى أمره.
الراجل ومراته ينهاروا حزنا على وحيدهم، ويطلعوا فى التليفزيون يكسبوا عطف الجميع من طيبتهم وعشقهم المجنون للطفل، ولأن المنطق والرحمة والإنسانية بتقول ان وجوده فى رعاية أسرة أفضل من دار ايتام، بس هنا مشكلتين، القانون والإسلام.
نرجع سنين لأيام حكم الإخوان هتلاقى من ضمن اتهاماتهم للكنيسة انها بتخطف أطفال الشوارع وتنصرهم فى بيوت رعاية مسيحية، والحقيقة لما صديقى الملتحى قال لى الموضوع دة زمان، قلت ياريت نساعد الكنيسة تلم كل الأطفال دى وتنصرهم نظير تعليمهم ورعايتهم، مش شايف مشكلة، لكن المشكلة فى الشرع الاسلامى إللى بيقول ان اى لقيط فى دولة إسلامية يعتبر مسلم، إذن الفكرة بما فيها موقف شنودة ضد الشرع.
ولأن الدستور المصرى بيقول ان مصر دولة اسلامية، فالقانون برضه يرفض تسليم شنودة لأسرة مسيحية، يعنى شرعا وقانونا الطفل مستحيل يتسلم للأسرة تانى، وضيف لكدة برضه ان موقف الكنيسة الرسمى بتعبير مهذب موقف مايع، يعنى يطالب بتطبيق القانون الاسلامى، لكن أقباط المهجر تبنوا المشكلة وركزوا عليها الأضواء وطالبوا بمظاهرات سلمية فى أوربا وداخل مصر، بس تولع شمعة وترفع صورة الطفل فقط لاغير، فى محاولة للضغط على الدولة للتدخل وحل المشكلة قبل تدويلها.
لو على رأيى الشخصى اتمنى الطفل يرجع لأسرته المسيحية، ومش بس شنودة، كل أطفال الشوارع لو تقدر الكنيسة تكفلهم وتنصرهم، ياريت طبعا، مافيش عاقل يرفض، لكن المسلم هايرفض، والقانون هايرفض، والشرع هايرفض، وتقع الدولة والنيابة والمحكمة فى ورطة صعبة جدا مش عارف هاتخرج منها ازاى.
دى القصة بأمانة واختصار عشان إللى عايز يتكلم فيها بالعقل بعيدا عن مغازلة مشاعر الأقباط من العلمانيين إللى ماعندهش شرف ولاضمير، والمسيحيين مدمنة اللطم، واقباط المهجر الباحثين عن دور لهم حتى ولو كانت مصيبة.
انا اخر واحد ف مصر ممكن يدافع عن القضاء المصرى والفكر المصرى والنظام المصرى بكل مقوماته الفكرية المنحطة والظالمة، لكن هنا فى موضوع شنودة لازم نتكلم بالعقل فى وضع قاءم، هانقف مع الحق والخير والجمال ونرجع الطفل لأسرته ونكسر القانون والشرع، ولا يبقى الوضع على ماهو عليه لاننا دولة جبانة ونظام عقيم مهترء متعفن يحكمه السلفيين. ؟
باختصار نقف مع تسليم الطفل لأسرة مسيحية، ولكننا لانتهم القضاء المصرى بالظلم، فدور القاضى الوحيد هو تطبيق القانون، حتى لو كان قانون ظالم، وقضية شنودة لا تحتاج للقانون ولا الدستور، بل تحتاج إلى ضمير معدوم ف كافة تجليات المشهد المصرى.
أيها السادة، اننا نعيش فى شبه دولة معدومة الشرف والضمير، تتعامل مع قضية تحتاج إلى ضمير، وهنأ الماساه.


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version