لن أترك الأوغاد والحمقى في حالهم!…


لن أترك الأوغاد والحمقى في حالهم!

منذ الطلقة الأولى وهم يحفرون بأقدامهم الأرض ويتصارخون:
افترى، كذب، حرف النصوص، تلاعب بالاقتباسات، شتم، باع عقله لمن يكتب له.. كذلك: كافر، زنديق، ملحد، منافق، ابن عاهرة. كذلك: أهان العلم، ضرب بالشروط العلمية عرض الحائط، حاطب ليل، صاحب نوايا سيئة تجاه التاريخ والرسالة السماوية.

صار الصراخ إلى تحريض على القتل، إلى شيطنة الكاتب وإهدار كرامته بالكامل. حتى أن بني هاشم رضوان الله عليهم تداولوا على نحو واسع قصيدة لنجل أحد رجالهم الكبار تقول إني ابن زنا.

لن أترك الحمقى والأوغاد يخفون ملامح الجثة ولا يحرقون تاريخها.

حتى إنهم لفرط هلعهم تداولوا بعشرات الآلاف تسجيلا مصورا لشاب يعلق على ما كتبته هكذا “يوووه والفعلة”، وهز أثناء تلفظه أجزاء من جسده لا ينبغي لرجل أن يهزها سوى في خلوته. لم يقل شيئا فهو لا يعرف إلى أين هي الرحلة ذاهبة، ولكن الهلع كان قد بلغ بالبهاليل أقاصيه فتشبثوا بما تيسر.

بالأمس، في مقالي الأحدث، جئت باقتباسات من ابن تيمية، ليس لأنه حسم وجهة النظر حول علي، بل لأضع حد للرغاء المتزايد حول افترائي على “شيخ الاسلام”، وهو رغاء يتزايد من يووه والفعلة إلى حارس الضريح الأنشط، وهو صديق رائع قرأ مئات الكتب ونسي أن يعطي نفسه وقتا للتفكير. وبالموازاة شيوخ وتنابلة وأنصاف مثقفين وكهنوتيون بالكرافته، وكنسيون متنكرون في قصيدة نثر ، وغيرهم. وهناك أيضا أناس رائعون خاضوا نقاشا جديرا بالإشادة والاحترام، لهم التحية أيا كانوا.

بشرفي لن أترك الأوغاد والحمقى يغتالون شخصي علميا، ولا أن يطمسوا بالهراء حقيقة القرن الأول الهجري، ولا يزال ممكنا في كل وقت أن أخرج الأرنب من القبعة العميقة، وفي كل مرة للأرنب لون.

نهاركم سعيد.

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version