قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. لم تحمني سني الصغيرة، التي راكمت الخوف، من كثير من المعايير المجتمعية السامة ب…


.
لم تحمني سني الصغيرة، التي راكمت الخوف، من كثير من المعايير المجتمعية السامة بحق النساء. كبرت مع قلق مرتبط بجدول زمني يحدد واجباتي ويتجاهل احتياجاتي. هذا الجدول يفرض علي الدراسة والعمل والزواج والأمومة ضمن خطة معدة سلفاً، ويقرر متى يصفني بالهرم ومتى ينعتني بالعنوسة. حاولت التمرد في لحظات وخضعت في معظم الأوقات. لكن يمكن لي أن أقول لتلك الصبية أن تتجاهل هذا الجدول العنيف وأن تختار المسير بحسب ساعة روحها وجسدها وأحلامها.
فمنذ الصغر يتم التطبيع لجسد نسوي مستلب الإرادة ومحتكر في فضاء خاص، ما يكشف الحاجة لتحدي هذه المنظومة.

كبرت مع نظرة ذكورية تشيء ذاتي. هذه النظرة تجعلنا حبيسات دورنا ككائنات تمنح اللذة وتسعى لرضا الآخر بفعل خطاب أبوي يقصي المرأة ويجعلها أسيرة لهذا الدور. حتى في حين يتراءى لنا أن المجال مفتوح أمام المرأة للمشاركة السياسية والمجتمعية في الغرب، يساهم دورها ككائن مسؤول عن المتعة والرغبة في حرمانها وتأخرها عن ممارسة هذا الدور. ضمن خطاب إعلامي تحدد إطاره نظرة الرجل، تجد المرأة نفسها مجبرة على التماهي مع تلك العارضة الخاضعة لمعايير الجسد المثالي بسلبيتها ولامبالاتها.

كتابة: #مايا_الحلو على @khateera__

.
لم تحمني سني الصغيرة، التي راكمت الخوف، من كثير من المعايير المجتمعية السامة بحق النساء. كبرت مع قلق مرتبط بجدول زمني يحدد واجباتي ويتجاهل احتياجاتي. هذا الجدول يفرض علي الدراسة والعمل والزواج والأمومة ضمن خطة معدة سلفاً، ويقرر متى يصفني بالهرم ومتى ينعتني بالعنوسة. حاولت التمرد في لحظات وخضعت في معظم الأوقات. لكن يمكن لي أن أقول لتلك الصبية أن تتجاهل هذا الجدول العنيف وأن تختار المسير بحسب ساعة روحها وجسدها وأحلامها.
فمنذ الصغر يتم التطبيع لجسد نسوي مستلب الإرادة ومحتكر في فضاء خاص، ما يكشف الحاجة لتحدي هذه المنظومة.

كبرت مع نظرة ذكورية تشيء ذاتي. هذه النظرة تجعلنا حبيسات دورنا ككائنات تمنح اللذة وتسعى لرضا الآخر بفعل خطاب أبوي يقصي المرأة ويجعلها أسيرة لهذا الدور. حتى في حين يتراءى لنا أن المجال مفتوح أمام المرأة للمشاركة السياسية والمجتمعية في الغرب، يساهم دورها ككائن مسؤول عن المتعة والرغبة في حرمانها وتأخرها عن ممارسة هذا الدور. ضمن خطاب إعلامي تحدد إطاره نظرة الرجل، تجد المرأة نفسها مجبرة على التماهي مع تلك العارضة الخاضعة لمعايير الجسد المثالي بسلبيتها ولامبالاتها.

كتابة: #مايا_الحلو على @khateera__

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى