كتّابمفكرون

“لا إكراه في الدين”…


“لا إكراه في الدين”
رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له (الحصيني) كان له ابنان قد تنصرا على يدي تجار قدموا من الشام يحملون زيتا فلما عزما على الذهاب معهم أراد أبوهما أن يستكرههما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟ فأنزل الله فيه
” لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم”
ولكن (بعض) الشيوخ اعتبروها آية منسوخة بآيات أخري مثل:
“قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما” وقد اختلف المفسرون فيمن هم هؤلاء القوم فقيل الترك أو الأكراد أو الفرس أو الروم وقيل أيضا أنهم قوم لم يأتوا بعد.
” ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير” واختلف الشيوخ في ماهية الجهاد وقيل باليد ثم باللسان ثم بالقلب والإكفهرار في وجوههم.
“يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين”. وقد ورد في بعض التفاسير أن معناها أن الله تعالى أمر فيها المؤمنين أن يقاتل كل فريق منهم الجيش الذي يضايقه من الكفرة.
لن أفتي بصحة هذا أو ذاك ولا أستطيع, ولكنني ذهبت للتفاسير محاولا أن ابحث كيف مع وجود هذه الآية يحدث كل هذا القتل والإرهاب والإكراه وكراهية الآخر والتنكيل به؟ فاستوقفني أن التفاسير كلها فيها ما يستطيع الفقيه أن ييسر الأمور بها ليغلّب الخير علي الشر والحياة علي القتل والسماحة علي الكراهية ولكنهم (الفقهاء) لا ولم ولن يفعلوا.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى