كتّابمفكرون

كان يجلس في لقاءاته المسجلة يرجو أن يجادله أحد في كتبه…


كان يجلس في لقاءاته المسجلة يرجو أن يجادله أحد في كتبه الكثبرة القيمة ويستبين ما حققه في التراث والتاريخ الفقهي وما اكتشفه من زيف الحقائق وتوجيهها لأغراض لم تكن الهدف منها، فيتحول اللقاء الي سفسطة لا تنتهي مثل هل أنت مؤمن أو كافر، هل تعترف بوجود الله، هل تؤمن بالرسل … الي آخر هذه الأسئلة التي تبحث في الضمير.

ورغم اعتراضه على هذه النوعية من الأسئلة، الا أنه تحت الإلحاح كان يضطر الي تقديم إجابات فلسفية توضح فكره، لكنها لا تجد من يفهمها ويصرون على الإجابة بنعم أو لا.

ومن هنا ينشأ اللبس فتقييمهم غير تقييمه والرجل لم يكن محاورا جيدا بل أن صبره كان سريع النفاذ وكان عنيدا، فهو يجيد الكتابة بكفاءة عالية ولكنه لا يجيد الحديث والمراوغات.

لم أراه مستريحا في حواراته الا في حواره الأخير مع إبراهيم عيسى فكلاهما صاحب فكر ووعي، واستطاع ابراهيم عيسى أن يترك الرجل ليشرح فكره بسهولة وييسر ولم يبحث في ضميره فجاء حديثه هادئا واضحا معبرا.

ولهذا أكاد أجزم أن كل من ينتقدونه لم يقرأ أي منهم كتابا من كتبه الكثيرة العامرة بالبحث الدقيق والعلم وتحقيق الروايات وقد أعلن أكثر من مرة أن مراجعه هي نفس الكتب القديمة التي يتداولها من يقرأون (وهم قلة) والمليئة بالتناقضات والتي بكثرتها تكشف تناقضاتها وتزييفها للتاريخ.

لقد قدم القمني للمكتبة العربية العديد من الجواهر والتي ستصير مستقبلا مراجعا علمية للباحثين عن الحقيقة، وليس المغيبون المتاجرون والمتكسبون بالدين، المنافقون بأقوال مثل حفظ الدين وحمايته والدفاع عنه، وليس الدين بمحتاجهم,
إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿٥٧ هود﴾
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى