كان أدامنا تلات فرص ندخل بيها عصر العقل، وللأسف التلاتة راحت…


كان أدامنا تلات فرص ندخل بيها عصر العقل، وللأسف التلاتة راحت مننا.
الأولى: فى عصر محمد على لما بدأ فى خلق مصر الحديثة، وكان لازم يصطدم بكهنة الأزهر حكام مصر لأكثر من ألف عام، ونفى كبيرهم عمر مكرم، واشترى شرف باقى الكهنة بالجوارى والغلمان، وبدأ صراع بين العلم والدين، وللأسف لم يكن محمد على رغم عبقريته تنويرى رغم كل ماندعيه، بل كان مجرد تاجر شاطر، فلم يقتل الأزهر بل اكتفى بأن امتطى رجاله وسلطهم على الجماهير المقهورة، وتفلت أول فرصة للمصريين فى التخلص من سرطان البدو …………..
الثانية: فى فترة الحلم الناصرى، من تأميم القناة سنة 56 إلى النكسة سنة 67 ، فى تلك الفترة كان عبد الناصر إلها وأكثر يأمر فيطاع وبكل حب، فلما اصطدم مع الإخوان وقف الشعب مع البطل ضدهم، ولو دخل فى حرب مع الله لوقف الشعب وراءه كا البنيان المرصوص، ولكنه وللمرة الثانية يفلت منا الحلم، بل ويتوحش الأزهر وكهنته على حساب الشعب الذى يزداد تدجينا.
الثالثة: فى نهاية حكم محمد مرسى، حين نجحت الدولة العميقة فى جعلنا نكره الإخوان والمسلمين، بل ونكره الرب فى علاه، لدرجة أن المواطن البسيط كان يتقرب إلى الله بضرب أى ملتحى باعتباره مجرم إخوانى، وفى نفس الوقت كان السيسى إلها من آلهة الأوليمب، وللمرة الثالثة نخسر الفرصة فيتحالف السيسى مع السلفيين ويركع لآل سعود وريالاتهم ويبيع ورقة التوت التى تستر عورتنا، أعنى تيران وصنافير ليقدم لهم الشرف المصرى انتقاما من مصر محمد على وابراهيم باشا، لتتحقق نبوءة سيدنا عمر بن الخطاب: أخرب الله مصر فى عمران المدينة.!!!
ثلاث فرص على مدى 215 سنة، يعنى فرصة كل سبعين سنة تقريبا، نتمنى لأحفادنا اقتناص الفرصة الرابعة فى القرن الثانى والعشرين.!!!
يمكن نقدر نشم ريحة مصرنا ولو كنا فى القبر…………..



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version