. قد تظني أن المواقف السابقة حالات فردية وغريبة، ولكن دعيني أقول لكِ عزيزتي القا…


.
قد تظني أن المواقف السابقة حالات فردية وغريبة، ولكن دعيني أقول لكِ عزيزتي القارئة، إنها ليست سوى صور قليلة من صور ارتباط الندم بالمتعة، وارتباط العار بالجنس، في أذهان كثيرات من النساء في عالمنا العربي.

تلك المشاعر السلبية تجاه المتعة كلها بجميع أنواعها، ترسّخت داخلي، وأنا لم أصل حتى إلى عمر السابعة عشر. قضيت مراهقتي بين سلسلة متواصلة من مصارعة هرمونات جسدي، ومطالبتها بنداء الطبيعة بين الحب والرومانسية والجنس والأورغازم، وبين الخوف والندم والشعور بالعار الذي ينتظرني إذا استسلمت لتلك المتع التي تلوح لي من بعيد.

لم أستطع التخلص من تلك المشاعر السلبية المرتبطة بالمتعة والجنس، بمفردي، فقد كانت رحلةً طويلةً من العلاج النفسي مع طبيب، والعلاج الروحي مع مدرّب تأمّل جنت ثمارها بعد أن تعدّيت الثلاثين عاماً. وتلك الأعوام الماضية من عمري كلها، والتي كانت يجب أن تكون الفترة الأكثر اختباراً للمتعة واكتشافها، لم تكن سوى سلسلة من الهروب والتعب والخوف والندم والبكاء بعد كل متعة.

تلك الرحلة التي أريد اختصارها على الكثير من النساء اللواتي يقرأن هذا المقال، وأقول لهن شيئاً واحداً: جسدك ملكك وحدك، فلتفعلي به ما تشائين، طالما لم تؤذي شخصاً آخر. المتعة يا عزيزتي جزء من حياتنا، وإن لم نشعر بها، فما فائدة حياة مليئة بالمسؤوليات والألم والفقد والمعافرة من أجل تحقيق الأحلام. متعتك، وخاصةً الجنسية، حق لا يجب أن تتنازلي عنه، وفي الوقت نفسه لا تشعري بعده بأي ذنب، بل أشعري بتحرر جسدك، وامتلاكك إياه.

كتابة: #أميرة_الدسوقي على @raseef22

.
قد تظني أن المواقف السابقة حالات فردية وغريبة، ولكن دعيني أقول لكِ عزيزتي القارئة، إنها ليست سوى صور قليلة من صور ارتباط الندم بالمتعة، وارتباط العار بالجنس، في أذهان كثيرات من النساء في عالمنا العربي.

تلك المشاعر السلبية تجاه المتعة كلها بجميع أنواعها، ترسّخت داخلي، وأنا لم أصل حتى إلى عمر السابعة عشر. قضيت مراهقتي بين سلسلة متواصلة من مصارعة هرمونات جسدي، ومطالبتها بنداء الطبيعة بين الحب والرومانسية والجنس والأورغازم، وبين الخوف والندم والشعور بالعار الذي ينتظرني إذا استسلمت لتلك المتع التي تلوح لي من بعيد.

لم أستطع التخلص من تلك المشاعر السلبية المرتبطة بالمتعة والجنس، بمفردي، فقد كانت رحلةً طويلةً من العلاج النفسي مع طبيب، والعلاج الروحي مع مدرّب تأمّل جنت ثمارها بعد أن تعدّيت الثلاثين عاماً. وتلك الأعوام الماضية من عمري كلها، والتي كانت يجب أن تكون الفترة الأكثر اختباراً للمتعة واكتشافها، لم تكن سوى سلسلة من الهروب والتعب والخوف والندم والبكاء بعد كل متعة.

تلك الرحلة التي أريد اختصارها على الكثير من النساء اللواتي يقرأن هذا المقال، وأقول لهن شيئاً واحداً: جسدك ملكك وحدك، فلتفعلي به ما تشائين، طالما لم تؤذي شخصاً آخر. المتعة يا عزيزتي جزء من حياتنا، وإن لم نشعر بها، فما فائدة حياة مليئة بالمسؤوليات والألم والفقد والمعافرة من أجل تحقيق الأحلام. متعتك، وخاصةً الجنسية، حق لا يجب أن تتنازلي عنه، وفي الوقت نفسه لا تشعري بعده بأي ذنب، بل أشعري بتحرر جسدك، وامتلاكك إياه.

كتابة: #أميرة_الدسوقي على @raseef22

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

Exit mobile version