في أوروبا يهاجمون كل ما له علاقة بفلسطين، بحجة أنه يمثل تعاطفاً مع حمااس….


في أوروبا يهاجمون كل ما له علاقة بفلسطين، بحجة أنه يمثل تعاطفاً مع حمااس.

قبل نصف قرن كان الأوروبيون يتقاذفون الكتل اليهودية وكأنها لعنة، كل دولة تغلق أبوابها تجاه يهود الدولة الأخرى. حتى إن قائد القوات الأميركية في أوروبا خاطب رئيس بلاده قائلا: ما الذي تغير، هانحن نعامل اليهود كما كان النازيون يفعلون، باستثناء أننا لا نقتلهم بالغاز.

ثم حدثت انفراجة تاريخية بأن وجدوا لهم بلادا اسمها فلسطين.
وهكذا كلما ضاقت أحوال اليهود في فلسطين توتر الأوروبيون مجدداً وأعلنوا دعمهم اللامحدود للمشروع الصهيوني، خشية أن يعود اليهود إلى أوروبا، أن يطل الكابوس مجدداً.

وأوروبا، كما يقول تاريخها وأدبها، وضعت اليهود في درجة الشياطين. وكان يحدث أن تُحرق قرية لليهود بالكامل إن وجد الأوروبيون طفلاً من أبنائهم سقط في بئر أو مغارة (ثمة حادثة شهيرة قبل قرون). إنهم اليهود، سرعان ما يتهمون أوروبيّاً بكل الرذائل.

قبل أسابيع قدمت القناة الألمانية الشهيرة دويتشه ڤيلله فيلما وثائقياً عن معاداة اليهود في أوروبا. التقطت، خلسة، لحظة مهمة حيث محام ألماني يعترض طريق رجل يهودي قائلاً:
هذه أرضي أيها اليهودي، عمّا قريب ستصلك الفاتورة وستدفع الحساب.
لحظة حديثة، من هذا العام.

القانون الدولي واضح:
أرض لفلسطين على حدود ١٩٦٧. ثمة قرارات أممية لا لبس فيها، انقلب عليها الغربيون ألف مرة. ليس للفلسطينيين سوى تلك الأرض، ولن تفلتوا من ضجيجهم مهما زيفتم الصورة، وأيّاً كانت الحقائق البديلة التي تخدعون بها مجتمعاتكم.

سألني مواطن ألماني:
من أين جاء الفلسطينيون، أين كانوا من قبل؟
أجبته: هم هناك منذ ازمنة سحيقة
قال: ومن أين جاء اليهود؟
أجبته: جاؤوا من ألمانيا وبولندا.
– تتحدث بجدية؟
* بمنتهى الجدية
– ما هذا الخراء الذي يقال لنا إذن!
* فعلاً، ما هذا الخراء الذي يقال لكم.

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version