فى أعظم موسوعة فى التاريخ ” قصة الحضارة” عبارة رائعة ل ” ول…


فى أعظم موسوعة فى التاريخ ” قصة الحضارة” عبارة رائعة ل ” ول ديورانت”:
” إن ثمرة نجاح فيلون السكندرى هو الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا”……….
نحكى الحدوتة:
فى عصر الميلاد ظهر فى الأسكندرية فيلسوف مصرى يهودى إسمه فيلو أوفيلون، الرجل دة مؤمن بعظمة الإله، ومش عارف إزاى يوفق بين إله عظيم بيخلق عالم شرير زى بتاعنا، وصل لنتيجة مقنعة بتقول إن فيه وسيط بين الله والعالم، وسماه ” اللوجوس” يعنى الكلمة باليونانية، الكلمة دى بتخلق بأمر الله، لو خلقها طيب وناجح لأنه من عند الله، ولو خلقت شر فيبقى مش صادر من الله الكلى الكمال، والكلمة دى نتيجة تزاوج بين ” الله” و ” الحكمة العذراء”، وهى أول ماخلق الله، وبها خلق الكون……..
هنا تشعر إنك إدام راهب صوفى عاشق للذات الإلهية ولاتملك إلا الإنبهار بالفكرة.
تعالى للموسوعة الكاثويكية اللى بتخاطب مسيحى مثقف خرج من عصر النهضة ودخل عصر العقل، بتعترف بكل بساطة إن الأناجيل الأربعة مش معروف مين اللى كتبها، بس بالتأكيد مش الناس اللى مكتوب اسمهم عليها، وخصوصا إنجيل يوحنا الفلسفى، دة كتبه تلميذ من تلامذة فيلو والمسيحيين حرفوا الفكرة وشوهوها، إزاى؟
تعالى معايا نقرا مقدمة الإنجيل الرابع :
“فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.” (يو 1: 1).
تعالى نقراها بطريقة فيلون:
فى البدء خلق الله الكلمة التى هى الوسيط بين الإله والكون، وهذه الكلمة كانت عند الله ومن الله، وكانت الكلمة جزء من ذات الله وليست كيانا منفصلا عنه، فالله وكلمته لا ينفصلان عقلانيا………. قراءة جميلة ومنطقية ومحترمة.!!
تعالى نقرا نفس الآية عند يوحنا اللى شايف إن يسوع هو الكلمة وهو الله فى نفس الوقت:
فى البدء كان الله، وكان الله عند الله، وكان الله الله”…………
لن أعلق وأترك لضمائركم الحكم على هذا التهريج المقدس.!!!



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version