غادر كل العالم اليمن وبقيت السفارتان الإيرانية والروسية….


غادر كل العالم اليمن وبقيت السفارتان الإيرانية والروسية.

على اليمنيين أن يعيدوا تشكيل أنفسهم بطريقة تحفظ وجودهم ونسلهم.فهاتان السفارتان تنشطان في الحروب الأهلية.

أما خروج البعثات الدبلوماسية من صنعاء فيعني أن العالم فقد الثقة كلياً بوعود وحوارات الحوثي، بدولته وفلسفته وأخلاقه.
وبدا واضحاً لهم أن الرجل الذي امتدح الجيش والأمن أخيراً قد سيطر على الجيش والأمن وفي طريقه للحروب شرقاً وجنوباً.

الطريقة التي سلم بها اللواء 19 في شبوة للقاعدة تقول الكثير عن المشروع الحوثي.

لاحظوا:
بحسب الأمم المتحدة فإن 14 مليون يمنياً بحاجة لمعونة إنسانية.
هؤلاء أيضاً وقود الحروب، وخزانها.

دولة الحوثي سيكون عليها أن تنفق مالياً على ثلاث مجتمعات:
موظفو الدولة المدنيون والعسكريون والأمنيون
جيش الحوثي ومرتزقته وجماعته
شبكة الولاء التي يشكلها في كل اليمن، والتي ورث الجزء الأكبر منها من انهيار المؤتمر الشعبي العام.
ولن يقدر، بالطبع.

في الشهور القليلة الماضية فر 2 مليار دولار من اليمن، استثمار خليجي، كما في تقرير مهم لفاروق الكمالي في العربي الجديد.

لن تقوى دولة الحوثي على كل ذلك. ولا يمكن لدولة أن تعيش بمستوى صفر من الاستثمار.
وبعدد 25 مليوناً.
وعوضاً عن ذلك سيغرق في الحروب. فستكون تكلفة الحرب بالنسبة له أخف من السلم.
لنتدكر قاعدة الجنرالات: الحرب لا يستطيع أحد أن يتنبأ بمآلاتها أو الطريق الذي ستسلكه.

لذلك يبدو الحوثي مأزوماً، ومقامراً في آن.

نحن أمام تفكك عظيم كنتيجة ل، أو كمقدمة لحرب أهلية واسعة.

الحوثي كارثة ليس على وجودنا التاريخي والسياسي، بل وجودنا الفيزيائي والحيوي.

افعلوا شيئاً، شكلوا يمناً كبيراً يعزل الرجل.

اقنعوه أننا لسنا سوقاً للعبيد، وأنه لم يعثر على أرض بلا شعب.

إذا لم يقرع هروب البعثات من اليمن الأجراس فمتى ستقرع الأجراس؟

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version