. عام ٢٠١٥ أجبرت نورا، وهي طفلة سودانية تبلغ من العمر ١٦ عاماً، أجبرت على خطبة ر…


الحركة النسوية في الأردن

.
عام ٢٠١٥ أجبرت نورا، وهي طفلة سودانية تبلغ من العمر ١٦ عاماً، أجبرت على خطبة رجل رغماً عنها، وفي عام ٢٠١٨ تم تزويجها له رغماً عنها، في ليلة الدخلة استخدم زوجها القوة في الدخول بها بمعاونة أقاربه بعد ما رفضت اقترابه منها، وعندما حاول تكرار التجربة، دافعت نورا عن نفسها بسكين، ما أدى الى مقتله
ليحكم عليها بالإعدام بعد رفض عائلة القتيل العفو عنها رغم الإدانة الدولية للحكم ما أعاد الحديث عن زواج القاصرات والزواج القسري، والاغتصاب الزوجي
وبعد سنوات حكم عليها بالمؤبد وألغيت عقوبة الإعدام !.

وفي عام ٢٠١٩ قتلت طفلة مصرية تبلغ من العمر ١٥ عاماً تعيل والدها، قتلت سائق تكتوك خطفها إلى منطقة صحراوية وحاول اغتصابها تحت تهديد السكين، إلا أنها استدرجته لأخذ السكين وطعنه بها وهروبها ثم تسليم نفسها لأقرب مركز أمني
حكم عليها بالسجن ١٥ عاماً، لكن الإدانة الواسعة للحكم أجبرت القاضي على إخلاء سبيلها.

لكن التراجيديا تجلت في قضية #ريحانة_جباري، في عام ٢٠٠٧ كانت ريحانة تعيل عائلتها بعملها في تصميم الديكور وكان عمرها آنذاك ١٩ عاماً، حين استدرجها موظف استخبارات إيراني لشقته بحجة تصميمه ووضع لها مخدرا في مشروبها ليغتصبها، عندما أدركت ريحانة أثر المفعول أمسكت بسكين فواكه أمامها وقامت بطعنه طعنة واحدة ثم هربت، تقول ريحانة أنه تواجد شخص ثالث هو الذي قتل الموظف لأسباب أمنية لكن إيران أعدمتها عام ٢٠١٤ رغم الإدانات الدولية الواسعة
تركت ريحانة وصية لأمها تعبر فيها عن مدى حزنها لفراقها وعدم توديعها، وأوصت بالتبرع بأعضائها قائلة: “لا أريد أن أتعفن تحت التراب”
وتوضح الوصية التي تسلمتها والدتها بداية هذا العام أن ريحانة كانت تعرف أنها لو لم تطعن رجل الأمن الذي هاجمها، فعذابها كان سينتهي بقتلها. وكتبت في وصيتها قائلة: “كانت جثتي سترمى في زاوية ما من المدينة وبعد أيام كانت الشرطة ستقتادك إلى زاوية المكتب لتتعرفي على جثتي، وهناك ستعرفين أنه تم اغتصابي أيضاً ولن يُعرف القاتل أبدًا؛ لأننا لا نملك ثروتهم وسلطتهم”
وأخبرت ريحانة والدتها أنها لا تريد قبرًا “حتى لا تذهب هناك للنواح والمعاناة”، وقالت: “أرجوك لا تبكي، أحبك”.

قصص كثيرة لنساء أخريات لا يسع ذكرها هنا وأخريات لم تصلنا قصصهن أبداَ، وكلها ترسخ ذات المبدأ أن الشرف للرجال فقط وأن النساء لا شرف لهن فأعضائهن ملك للرجال، فإذا قتل الزوج أو الأب أو الأخ امرأة بدافع الشرف يعتبر دافعه مبرراً ويعفى من العقوبة أو تخفف عنه، لكن إن دافعت امرأة عن شرفها وقتلت مغتصبها في دفاعها عن نفسها لن يعتبر هذا مبرراً وستحصل على عقوبة الإعدام !

كتابة: @emy.dawud

.
عام ٢٠١٥ أجبرت نورا، وهي طفلة سودانية تبلغ من العمر ١٦ عاماً، أجبرت على خطبة رجل رغماً عنها، وفي عام ٢٠١٨ تم تزويجها له رغماً عنها، في ليلة الدخلة استخدم زوجها القوة في الدخول بها بمعاونة أقاربه بعد ما رفضت اقترابه منها، وعندما حاول تكرار التجربة، دافعت نورا عن نفسها بسكين، ما أدى الى مقتله
ليحكم عليها بالإعدام بعد رفض عائلة القتيل العفو عنها رغم الإدانة الدولية للحكم ما أعاد الحديث عن زواج القاصرات والزواج القسري، والاغتصاب الزوجي
وبعد سنوات حكم عليها بالمؤبد وألغيت عقوبة الإعدام !.

وفي عام ٢٠١٩ قتلت طفلة مصرية تبلغ من العمر ١٥ عاماً تعيل والدها، قتلت سائق تكتوك خطفها إلى منطقة صحراوية وحاول اغتصابها تحت تهديد السكين، إلا أنها استدرجته لأخذ السكين وطعنه بها وهروبها ثم تسليم نفسها لأقرب مركز أمني
حكم عليها بالسجن ١٥ عاماً، لكن الإدانة الواسعة للحكم أجبرت القاضي على إخلاء سبيلها.

لكن التراجيديا تجلت في قضية #ريحانة_جباري، في عام ٢٠٠٧ كانت ريحانة تعيل عائلتها بعملها في تصميم الديكور وكان عمرها آنذاك ١٩ عاماً، حين استدرجها موظف استخبارات إيراني لشقته بحجة تصميمه ووضع لها مخدرا في مشروبها ليغتصبها، عندما أدركت ريحانة أثر المفعول أمسكت بسكين فواكه أمامها وقامت بطعنه طعنة واحدة ثم هربت، تقول ريحانة أنه تواجد شخص ثالث هو الذي قتل الموظف لأسباب أمنية لكن إيران أعدمتها عام ٢٠١٤ رغم الإدانات الدولية الواسعة
تركت ريحانة وصية لأمها تعبر فيها عن مدى حزنها لفراقها وعدم توديعها، وأوصت بالتبرع بأعضائها قائلة: “لا أريد أن أتعفن تحت التراب”
وتوضح الوصية التي تسلمتها والدتها بداية هذا العام أن ريحانة كانت تعرف أنها لو لم تطعن رجل الأمن الذي هاجمها، فعذابها كان سينتهي بقتلها. وكتبت في وصيتها قائلة: “كانت جثتي سترمى في زاوية ما من المدينة وبعد أيام كانت الشرطة ستقتادك إلى زاوية المكتب لتتعرفي على جثتي، وهناك ستعرفين أنه تم اغتصابي أيضاً ولن يُعرف القاتل أبدًا؛ لأننا لا نملك ثروتهم وسلطتهم”
وأخبرت ريحانة والدتها أنها لا تريد قبرًا “حتى لا تذهب هناك للنواح والمعاناة”، وقالت: “أرجوك لا تبكي، أحبك”.

قصص كثيرة لنساء أخريات لا يسع ذكرها هنا وأخريات لم تصلنا قصصهن أبداَ، وكلها ترسخ ذات المبدأ أن الشرف للرجال فقط وأن النساء لا شرف لهن فأعضائهن ملك للرجال، فإذا قتل الزوج أو الأب أو الأخ امرأة بدافع الشرف يعتبر دافعه مبرراً ويعفى من العقوبة أو تخفف عنه، لكن إن دافعت امرأة عن شرفها وقتلت مغتصبها في دفاعها عن نفسها لن يعتبر هذا مبرراً وستحصل على عقوبة الإعدام !

كتابة: @emy.dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

Exit mobile version